قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن من يفهم الإسلام فهما صحيحًا يدرك أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والحال، مضيفاً: "ما كان راجحًا في عصر قد يكون مرجوحًا في عصر آخر أو حالة أخرى، وأن تنظيم شؤون حياة الناس في أكثر جوانبها فيه متسع كبير لمراعاة طبيعة الزمان والمكان، وأن الشرائع قد راعت تحقيق مصالح البلاد والعباد، فحيث تكون المصلحة المعتبرة فثمة شرع الله ، وأهل العلم والفقه على أن باب الاجتهاد لم ولن يغلق، إذ لم يخص الله بالفكر والاجتهاد قوما دون قوم أو زمان دون زمان. وأضاف عبر موقعه الرسمي: "لو أننا فهمنا الأديان بروحها السمحة ، وفهمنا المنهج الإسلامي بما فيه من سعة ومرونة ومراعاة مصالح الناس لوجدنا أنه يدفع دفعًا إلى التقدم والرقي، وإلى التسامح وتأصيل فقه العيش المشترك بين البشر جميعاً، وإلى العمل والإنتاج لا البطالة والكسل، وإلى الخلق القويم وسائر المعاني الإنسانية السوية، ولما وجدنا أي تضارب أو تناقض بينه وبين عمارة الكون وبناء الحضارات، بل وجدناه خير دافع وداعم لذلك كله.