كرم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الصباح، الشاعر المصري فاروق جويدة، بمناسبة حصوله على الجائزة التكريمية لمؤسسة البابطين للشعر العربي في الكويت، وذلك في مهرجان ربيع الشعر العربي الذي أقامته المؤسسة مساء الأحد، ويستمر حتى الثلاثاء. وشمل التكريم الدكتور يوسف العليمات من الأردن، الفائز بجائزة نقد الشعر عن كتابه "قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي"، وجاسم الصحيح من المملكة العربية السعودية الذي حصل على جائزة أفضل ديوان شعر "ما وراء حنجرة المغني"، والمكي الهمامي من تونس الحاصل على جائزة أفضل قصيدة بعنوان "أمير الرؤى". وافتتح الشاعر عبد العزيز البابطين رئيس مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للشعر العربي المهرجان بكلمة قال فيها "الفائزون بالجائزة نخبة من المبدعين العرب الذين أخلصوا للكلمة فانقادت لهم ومنحتهم كنوزها الدفينة، وأرادوا أن تكون الكلمة أميرة لا أجيرة وأن تكون صوت الأمة لا صوت الفصائل وأن تكون صدى للتاريخ الحي بكل أبعاده لا صدى الأزمنة المندثرة". وتحدث جويدة في الاحتفال، وأشاد بدور الكويت الثقافي في محيطها العربي، وألقى قصيدة بعنوان "الخيول لا تعرف النباح" قال في نهايتها "ومن قال إن البكا كالصهيل / وعدو الفوارس كالهرولة / سلام على كل نسر جسور /يرى في سماء العلا منزله". وقال الشاعر عبد العزيز البابطين للصحفيين "نحتفل اليوم تزامنا مع احتفالات العالم بيوم الشعر العالمي، وكان من المفترض إقامة الدورة الثالثة عشرة للجائزة (دورة أبي تمام وعمر أبي ريشة) في دمشق لكن الظروف الراهنة لم تسمح، ربيع الشعر دائم ويختلف عن الربيع السياسي ونحاول أن نسير على خطى الأسلاف في تشجيع الشعر الذي تشكلت منه الحضارة العربية والإسلامية". وتتضمن الاحتفالية التي يشارك فيها عدد كبير من الشعراء العرب أمسيات شعرية وندوة عن الشاعر الكويتي الراحل عبد الله سنان، والمصري الراحل محمد شحاته (شاعر البراري) اللذين تنطلق الدورة باسمهما. ومؤسسة البابطين أنشأها الشاعر عام 1989 في القاهرة ولها فروع في دول عربية أخرى وأقامت مجموعة من الدورات والملتقيات الشعرية في دول عربية وأجنبية. وأصدرت عدة مطبوعات أهمها "معجم البابطين لشعراء العربية"، و"مكتبة البابطين للشعر العربي في الكويت"، وتضم مئات الالوف من كتب الشعر والمخطوطات، وأقامت مكتبة البابطين للشعر العربي في القدس، إضافة إلى مركز الترجمة وحوار الحضارات. وتم الإعلان عن إقامة دورة للمؤسسة في أكتوبر القادم في بروكسل برعاية رئيس البرلمان الأوروبي. وتبلغ قيمة جائزة التكريم 50 ألف دولار أمريكي، وجائزة النقد 40 ألفا، وأفضل ديوان 20 ألفا وأفضل قصيد عشرة آلاف. وتطرح هذه الجائزة سنويا منذ عام 1990 في كافة الدول العربية.