«على الأصل دور».. شعار يرفعه مشروع «حكاية جدار» القائم بتنفيذه ائتلاف شباب التشكيليين بمشاركة مجموعة «أتيليه الشارع» و«جمعية النهضة». المشروع يجمع بين توعية سكان المناطق الشعبية ومحاولة تنظيف الجدران وصناعة مناظر جمالية فى شوارعها. بدأ نشاط مشروع «حكاية جدار» من إمبابة، ومنها إلى «الفجالة»، وانتهى قبل 3 أشهر من رسم وتنفيذ جدارية كبيرة بامتداد شارع قصر اللؤلؤة والشوارع المتفرعة منه. «جدارية الفجالة» تضم رسومات تتسق مع تاريخ المنطقة، وكتابات مدح وتعظيم فى أهلها، منها «يا فجالة.. عرب وعجم ياما مرو عليكى.. سكنوا بيوتك وعشقوا حواريكى» و«جمعتى الكل أفندى وباشا ومعلم ولكل البشر على طول فاتحة إيديكى» و«الفجالة أصل الرجالة». رسم «جدار الفجالة» كان مهمة طلاب متطوعين من كلية الفنون الجميلة، وبعض الفنانين التشكيليين، بدأوا برسم وتلوين جميع المحال التجارية فى الشوارع لكسر الصبغة التجارية المسيطرة على المنطقة. صاحب المحل يختار الرسم المناسب له من عدة أكلاشيهات جاهزة، متنوعة بين فنية وسياسية وثقافية وأدبية، حسب تأكيد عاطف جورج، صاحب محل: «طلاب تابعين لكلية التربية بحلوان، معظمهم بنات، وكان معاهم أساتذة ودكاترة، دهنوا كل الأبواب الصاج للمحلات ورسموا عليها ببلاش، ولونوا الحيطان على مراحل». «حكاية جدار» بدأ فى أكتوبر 2010 قبل ثورة يناير، وتوقف بسبب أحداث الثورة.. ثم استأنفوا العمل فيه، ودخلت الثورة ضمن فعالياته، هكذا قالت ماريان نخلة، سكرتيرة البرنامج الثقافى بجمعية النهضة، موضحة أن المشروع يضم ثلاث مراحل، برنامج «الفجالة منورة بأهلها» و«الفجالة تحكى وتغنى» و«الفجالة كمان وكمان»، يختص الأول بالعروض والحفلات، والثانى بأنشطة أتيليه الشارع، والثالث يتعلق بتوعية الناس وتزيين المحال. «جدارية الفجالة تكلفت حوالى 20 ألف جنيه، حسب تأكيد مصطفى البنا، أمين لجنة التنظيم بائتلاف شباب التشكيليين، كما شاركت السفارة الهولندية فى تمويل الجدارية أيضا، «البنا» يعتبر المشروع نوعا من تنظيف الشوارع ووسيلة لتشجيع الناس على الحفاظ عليها.