"رمضان بالألوان والفجالة هى العنوان".. حكاية شباب "جدار"

"رمضان بالألوان والفجالة هى العنوان".. هو أفضل تعبير اختاره شباب حكاية جدار لإكمال إبداعاتهم فى إعادة منطقة الفجالة إلى سابق عهدها الثقافى بعد الزحف العمرانى الذى هدم معظم آثار الثقافة بها، من خلال الرسم فى شهر رمضان.
عقب صلاه الجمعة الموافقة 27 يوليو سيحمل حوالى 100 رسام من فنانى حكاية جدار فرشهم، ليعيدوا صياغة شارع قصر اللؤلؤة مرة أخرى، لسابق عهده، وقت كان منارة ثقافية خلف مدرسة الجزويت بمنطقة الفجالة، حيث كان قد بنى فى المرة الأولى على الطراز الفرنسى القديم، وأصبح حاله الآن لا يختلف كثيراً عن أحوال شوارع أم الدنيا التى تعانى من أقصى أشكال الإهمال والعشوائية.
رمضان بالألوان هو ليس إلا يوم من أيام مشروع إعادة الفجالة إلى مكانتها الطبيعية، والذى قرر شباب حكاية جدار أن يحملوه على الجانب الفنى لمدة 5 أعوام، ولكن بركة الشهر الكريم ستكون هى المحرك الرئيسى فى هذا اليوم، حيث سينهى الشباب من الرسم مع انطلاق مدفع الإفطار، لينظموا إفطارا فى الشارع مع أهل المكان، يحاولون من خلاله زيادة الترابط مع أهل المنطقة وربطهم بالمشروع، قبل أن يقيموا حفلا غنائيا فى الشارع العتيق بألوانه القادمة من القرن الواحد والعشرين، لتعيد له بعض ما فقده عبر السنين.
يهدف مشروع حكاية جدار فى الأساس لتحقيق احتكاك مباشر بين الجمهور والفنون البصرية المعاصرة، وذلك من خلال التعاون بين الفنانين وأهالى الأحياء الشعبية فى إيجاد صياغة جديدة لتلك الأماكن، وتحويل المناطق المهملة إلى مناطق عرض مفتوحة تعمل على التوثيق للمكان من خلال الرسم على جدران المنازل، حيث يتم من خلاله طرح أنواع مختلفة من الفنون البصرية المعاصرة عن طريق الرسم والتشكيل على جدران المنازل، بما يتناسب مع طبيعة كل حى من الأحياء الشعبية المختلفة .
"ندعو جميع الفنانين من كل مكان لمشاركتنا" هذا ما قاله مصطفى البنا أحد أعضاء حكاية جدار، وأضاف "تغير حال الفجالة من مكان يشع بالثقافة والعلم إلى مكان يعانى من الزحف السكانى مثل معظم الشوارع الأثرية والتاريخية، وتجارة الأدوات الصحية، ولهذا نتمنى أن نوفر لهذا المشروع الدعم المناسب لتنفيذه".
الجدير بالذكر أن حدث "رمضان بالألوان والفجالة هى العنوان" سيتم بالتعاون مع المركز الثقافى البريطانى فى القاهرة وائتلاف شباب التشكيليين وأتيليه الشارع وجمعية النهضة العلمية والثقافية "جيزويت القاهرة".