أعلنت الشرطة الإسرائلية عن انفجار صاروخين تم إطلاقهما من قطاع غزة في جنوب إسرائيل دون أن يؤديا إلى وقوع جرحى، الخميس، اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفلد، إن أحد الصاروخين انفجر في باحة منزل في مدينة سديروت؛ وسبب أضراراً، بينما سقط الصاروخ الثاني في حقل". وسقط الصاروخان قبل ساعات من لقاء في رام الله في الضفة الغربية، بين أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وأعلن مصدر فلسطيني مسؤول في معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة أن إسرائيل أغلقت معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد بين قطاع غزة وإسرائيل، رداً على إطلاق الصواريخ". وفي ما بدا نفياً لإطلاق صواريخ، قال الناطق باسم حماس في غزة، سامي أبو زهري، إن الحديث عن إطلاق صواريخ من غزة هو ادعاءات إسرائيلية لكسب تعاطف أوباما وتحريضه ضد الفلسطينيين. من جهته، التزم البيت الابيض الصمت. وصرح رئيس بلدية سديروت، ديفيد بوسكيلا، للإذاعة العسكرية، أنه يشعر بالأسف لتعرض المدينة المستمر لإطلاق صواريخ فلسطينية. وقال بوسكيلا إن سديروت تستخدم لتفريغ الغضب من حماس وغيرها من المجموعات المتطرفة، التي أرادت هذه المرة أن تقول لأوباما، بطريقة "غير دبلوماسية"، إنه ليس مرحباً به في المنطقة. وقال مسؤولون عسكريون، للإذاعة نفسها، إن إطلاق الصواريخ يهدف إلى "التشويش على زيارة أوباما". وكان أوباما زار في 23 يوليو 2008 سديروت عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ ومرشحاً للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأعرب أوباما، آنذاك، عن دعمه لرفض إسرائيل إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007. وتعود أخر عملية إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل إلى 26 فبراير عندما انفجر الصاروخ بالقرب من عسقلان جنوب إسرائيل بدون وضوع جرحي، وكان أول صاروخ يتم إطلاقه منذ انتهاء عملية "عمود السحاب" التي شنتها إسرائيل ضد فصائل إسلامية في غزة. وتوصلت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، دخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر، بعد ثمانية أيام من العمليات العسكرية. وأدت العملية الإسرائيلية ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة في غزة إلى سقوط نحو 177 فلسطينياً، من بينهم أكثر من مئة مدني، ومقتل ستة إسرائيليين بينهم جندي في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وأطلق أكثر من ألف صاروخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية، سقط بعضها في تل أبيب وفي القدس.