سلّم أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية - الليبية السابق، نفسه لقوات الأمن، بعد تبادل إطلاق نار بين القوات وطاقم حراسته، لمدة 5 ساعات، مع بدء الهجوم فى الواحدة صباح أمس. وقال «قذاف الدم» ل«الوطن»: إن العناصر التى هاجمت منزله بمنطقة الزمالك تابعة للأمن المصرى، وإن قوات الحراسة الخاصة به اشتبكت معها حتى ساعات متقدمة من الصباح، مضيفاً أنه لا يعرف سبب الهجوم، وأنه لم يُقبض عليه، وأن وجوده فى مكتب النائب العام غرضه تقديم بلاغ بالهجوم، وهو ما أكده أيضاً مالك شريف، الإعلامى الليبى. وكشف مصدر مسئول بوزارة البترول أن القبض على «قذاف الدم» قد يُنعش العلاقات الاقتصادية المصرية الليبية، وتُغير معه طرابلس موقفها الرافض للتعاون الاقتصادى مع مصر، خاصة فى قطاع البترول، وهو ما أكده أيضاً مسئولون فى الحكومة الليبية. وقال أحد أفراد القوة التى شاركت فى ضبط «قذاف الدم»: إنهم حاصروا الطابق الثامن الذى تقع فيه شقته بالزمالك، وعندما رآهم قال لهم «من أنتم؟»، ثم وقع تبادل لإطلاق نار بين الطرفين لساعات، وسلم نفسه فى الثامنة صباحاً، حسب اتفاقه مع القوات. وقال علاء حسانين، النائب البرلمانى السابق، إنه توسط بين «قذاف الدم» وقوات الأمن لتسليم نفسه، حقناً للدماء؛ لأنه كان رافضاً ذلك. فيما قالت مصادر أمنية فى تصريحات صحفية إن «الشرطة توجهت للقبض عليه بناء على طلب من الإنتربول لطلبه فى قضايا بليبيا». وقال المستشار كامل سمير، مدير مكتب التعاون الدولى بمكتب النائب العام، إن «قذاف الدم صدر له قرارا ضبط قبل ذلك؛ أحدهما دولى والآخر من النيابة العامة المصرية، بناء على طلب قضائى ليبى. وأضاف أنه لن يجرى تسليمه إلى السلطات الليبية قبل استيفاء الإجراءات القانونية وفقاً للاتفاقيات الدولية الموقعة.