كرمت محافظة مطروح ثلاث سيدات بلقب "الأم المثالية" تقديراً لدورهن ومواقفهن العظيمة في مساندة أزواجهن وتربية أبنائهن متحديات للظروف والمشاق الصعبة التي واجهنها في رحلة كفاحهن. حيث فازت الحاجة غنية إبراهيم حميدة بلقب "الأم المثالية" على مستوى محافظة مطروح بعد رحلة طويلة من الكفاح مع أسرتها في صحراء مطروح. وقد عاشت الحاجة غنية حياتها الزوجية، التي استمرت على مدار 45 سنة، وأنجبت خلالها ثمانية أولاد حرصت على تعليمهم جميعاً بالرغم من حالة الأسرة البسيطة، لتنتقل بعدها لاستكمال حياتها مع زوجها في صحراء مطروح تاركة الحياة المدنية التي لا تتماشى مع حياتها الطبيعية وسط الصحراء التي تعودت عليها. وقد تحملت الحاجة غنية الكثير في تربية أبنائها وتحملت الكثير في الوقت الذي كان يعمل زوجها في التجارة بين مصر وليبيا، وكانت هي تقوم بعمل الجمعيات مع جيرانها، كما كانت تساعد زوجها في القيام بأعمال الغزل والنسيج، وقامت ببيع كل ما تملك من مقتنيات لدعم مشروعات خاصة لعدد اثنين من أبنائها، وأنهى اثنان من أبنائها مرحلة التعليم الجامعي، واثنان آخران التعليم المتوسط، كما ساعدت حفيدها المعاق، التي تولت أيضاً تربيته، ليتمكن من الحياة وسط المجتمع وتقوم برعايته حالياً، حيث يدرس بمدرسة التربية الفكرية بمدينة مرسى مطروح، حتى أوصلت أحد أبنائها ليصبح شخصية عامة ليس في مطروح فقط ولكن حتى على المستوى الدولي لتعامله مع الأممالمتحدة وهو أحمد عامر العجني، رئيس جمعية الناجين من الألغام والمنسق الميداني السابق للأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولي. وحصلت الحاجة حمالة دوقة هاشم على المرتبة الثانية للأم المثالية، ولديها 5 أولاد التحقوا بالجامعات المختلفة وقامت بتربيتهم حتى تزوجوا وأنجبوا وابتلاها الله بطفل أصيب بشلل في الجزء السفلي من جسمه، لتحمله يومياً لتوصيله إلى المدرسة ثم تعود به إلى المنزل، حتى كبر وتوظف وتولى رئاسة جمعية التأهيل الاجتماعي للمعوقين، لتكمل رحلة كفاحها بعد وفاة نجلها الثالث في حادث . وتوجت الحاجة فريدة السعيد سالم الأم المثالية الثالثة في مطروح لتكافح وتربي أبنائها وتلحقهم بكليات القمة كالصيدلة في رحلة كفاح مع زوجها استمرت 38 سنة.