حرب شوارع لا يجيدها سكان الحى المقام أعلى جبل المقطم بقلب القاهرة، الأسر المقيمة فى المقطم تبدل حالها من «روقان البال» إلى الذعر والقلق الدائم بفضل انتقال مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان إليه، يعبر أهالى منطقة شارع 10 بالمقطم باستياء ورفض شديدين عن اعتداءات رجال الإخوان على شباب منطقتهم والمتظاهرين أمام مقر الجماعة.. سيد بيومى -أحد سكان شارع مقر الإخوان- يصف الهجوم الإخوانى على المتظاهرين والصحفيين ب«الغشومية»: «ناس شكلها غريب ومتحفز وكأنهم جاهزين لضرب المتظاهرين من غير ما يعملوا حاجة». يقول «بيومى» إن وجود الإخوان فى المقطم وصم الحى كله بوصمة الانتماء لهم: «كفاية الشهرة اللى أخدناها وبقينا إخوان تبعهم.. الشارع بتاعى كان أهدا مساكن المقطم وتحول لثكنة عسكرية وميليشيات بفضل الجماعة»، المدير بشركة الاستيراد والتصدير شاهد جزءا من الأحداث: «كانوا بيستعفوا على الناس ويضربوا الستات والكبار».. من الشرفة المقابلة لمقر الجماعة والمطلة على ساحة الأحداث تروى «خلود الفقى» شهادتها بأن رجال الإخوان لم يميزوا فى الضرب بين أحد موجود من الأهالى أو المتظاهرين أو الإعلاميين: «شىء لا يوصف.. الرجالة بتوع الإخوان كانوا بيخرجوا من المقر يجروا ويضربوا أى حد فى الشارع.. إزاى دول مسلمين دى ناس شبهة للدين الإسلامى»، مدرسة الإنجليزى تقول رأيها فى وجود الإخوان: «اتخنقت منهم ومن كميات الغاز اللى بتنضرب علينا واحنا فى بيوتنا بسببهم»، مضيفة: «الشارع والمنطقة كلها متضايقة منهم ومن اللى بيعملوه مش بيراعوا أى إنسانية»، حسب خلود. «الموضوع كله كان غريب» يقولها «فريد» أحد شباب المقطم، الذى شارك متضامنا مع زملائه الذين تعرضوا للضرب: «شفت صهيب ماسك خنجر وبيهدد اللى بيرسموا ويقول اللى مش هيعجبنى هادبحه»، مؤكدا أن عناصر من الإخوان رفضوا الرسم أمام المقر مباشرة وبدأوا فى استفزاز الشباب أثناء عملية الرسم على الأسفلت: «كانت الاحتكاكات وسب الدين والشتيمة فى البنات كل 10 دقايق والعيال مش بتوع عنف ومش عايزين يتخانقوا». يؤكد الطالب الجامعى أن الأهالى فى البداية تركوا منازلهم تضامنا مع الشباب: «ولما الضرب زاد وبقى بعشوائية الناس راحت بيوتها عشان خايفين من الإخوان ومن التربص بيهم».. ينتقد «فريد» موقف رجال الأمن بأنهم كانوا «ضيف شرف» فى الأحداث لم يتحركوا لمنع الاشتباك: «فيه مواطنين جات معانا عشان توقف الضرب عن الشباب والإعلاميين الضيوف علينا فى المنطقة ومقدروش يعملوا حاجة من عدد الإخوان وغشوميتهم»، عبدالله سليمان -أحد سكان شارع 9 المجاور لمقر الإخوان- حضر المشهد من بدايته قائلا إن الشباب كانوا مسالمين ولكن تصرفات الإخوان كانت تشير لنية الاشتباك معهم: «كانت رسومات عادية مفيهاش حاجة وحشة تسىء لحد ولكنهم خرجوا على العيال بالشوم والعصى وضربوا كل اللى واقف». يقدر «عبدالله» عدد الإخوان الذين خرجوا من مكتب الإرشاد وراء الشباب بحوالى 300 إخوانى بحد أدنى: «الشباب كان عددهم ميوصلش 50 واحد معظمهم بنات يبقى دول جايين يتخانقوا ومعهم بنات برضه؟» تساؤل استنكارى يطرحه عبدالله موضحاً «لو الناس دى جاية ناوية على ضرب الإخوان مكانوش جابوا فُرش وبويا كان بقى معاهم مولوتوف»، «عمرو لطفى» يستنكر بشدة خوف الناس من الإخوان: «من أول يوم جم فيه المقطم الدنيا والعة ومش عايزة تهدى ومحدش هناك بيحبهم أصلا»، الشاب العشرينى يتهم الداخلية بالوقوف معهم وحمايتهم فى مواجهة سكان المقطم والشباب المتظاهر: «الأمن نزل تشكيل يحمى مقر الإخوان وساب المتظاهرين والصحفيين ينضربوا وأحيانا كان بيحمى الإخوان كمان». أخبار متعلقة: جريمة «الإخوان»..سحل وانتهاكات أمام «الإرشاد» «الوطن» ترصد "ليلة الاعتداءات الدامية" فى المقطم بلاغ للتحقيق مع "بديع والشاطر" بسبب الاعتداء على الصحفيين شباب الإخوان يحتفلون بالاعتداءات: «هو فى حد يقف قدام الأسد» «صهيب» و«السعداوى» حارسا «الشاطر».. يد «الإخوان» التى بطشت بالمتظاهرين أحمد دومة: «الدم قصاده دم».. وحرس «الشاطر» هددنى بالقتل و«هاخد حقى بدراعى» «خالد» يروى تفاصيل ليلة إرهابية على عتبة «مكتب الإرشاد» الناشطة المعتدى عليها أمام «الإرشاد»: الإخوان صفعونى على وجهى حين حاولت إنقاذ «دومة».. و«سبّوا الدين» جبهة ضمير «الإخوان»: مكتب الإرشاد تعرض لاعتداء يتنافى مع حرية التظاهر التحقيق مع 15 متهماً فى أحداث المقطم.. والنيابة تطلب تحريات المباحث «الإنقاذ»: الاعتداء على الصحفيين والنشطاء «بلطجة سياسية» برعاية «مرسى» نواب ب«الشورى» يُحملون «المرشد» مسئولية الاعتداء على الصحفيين أمام «الإرشاد» نقيب الصحفيين الجديد: سنردع كل من تسول له نفسه الاعتداء علينا.. و«ليبتعد الجميع عن الصحافة» مصورا«الوطن»: بلطجية الإخوان يستهدفون الصحفيين «حقوقيون»: الاعتداءات على الصحفيين تؤكد وجود «ميليشيات» تتحرك بتعليمات «الإخوان» من رسامى المقطم إلى متطوعى «البكارية».. الإخوان يرفعون شعار «التحرش للجميع» إسلاميون: الأداء السيئ للإخوان سبب "الهجوم المتكرر" على مقرات الحزب والجماعة شباب الإخوان يرددون البيعة خلف «بديع»: «ملتزمون بأوامر القيادات واللوائح» «التحالف الشعبى» يدعو القوى السياسية للتوحد فى مواجهة «الإخوان» مظاهرة نسائية بعد الاعتداء على «مرفت موسى»