عزاء جديد استقبله ميدان التحرير لشهيد جديد سقط في عهد الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان، وعلي يد قوات وزارة الداخلية في ظل اشتباكات ممتدة بين المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط النظام وبين الداخلية التي قام الرئيس بتعيين وزيرها الجديد محمد إبراهيم ليحمي نظام الإخوان. أسرة الشهيد خالد مصطفي كامل، أصرت علي إقامه العزاء في ميدان التحرير بالقرب من المكان الذي سقط فيه وسط أصدقائه والمعتصمين بالميدان، رافعين صورة الشهيد ولافتات تطالب بالقصاص لدمائه من الرئيس الداخلية منها "القصاص.. ضربوا كل شهيد برصاص" و "صحي يا أم الشهيد حق أبنك مش هيضيع"، و" ابني مات علشان بيطالب بحقه وحق بلده ". "ربنا يحرق قلوبكم زي ما حرقتكم قلبي علي ابني" بعينان دامعتان، قالتها والدة الشهيد خالد مصطفي كامل، الذي سقط يوم 9 مارس الماضي في الاشتباكات التي حدثت عند كورنيش النيل، حيث تم تصوير الواقعة بالفيديو بسقوطه، بعد أن أصيب بالرصاص في ظهره ورأسه، أثناء محاولته الهروب من موقع الاشتباكات. وقالت الحاجة نعمات والدة الشهيد ل"الوطن"، "علمت بوفاة ابني عن طريق صديقه الذي أرسل لنا فيديو استشهاده و بكيت وقتها بحرقة وأنا أري ابني ينزف ويأخذ الرصاص من الخلف" مشيرة إلى أن ابنها كان يواجه النظام بالحجارة و الداخلية ردت عليه بالرصاص . وتروي والدة الشهيد، ان ابنها كان يحرص على المشاركة في مظاهرات ميدان التحرير، ليطالب بحق الشعب المصري ورحيل النظام، مضيفة، " قالي مرسي لازم يرحل زي اللي قبله علشان الشعب يقدر يعيش"، مؤكدة علي أنها لن تتنازل عن حق ابنها الذي كان يعمل "مبلط" سيراميك ولم يكمل تعليمه حتى يستطيع الإنفاق على أسرته نظرا للظروف المعيشية الصعبة. مصطفي كامل والد الشهيد قال "الوطن"، "أصريت أن يكون عزاء ابني في ميدان التحرير وبالقرب من مكان سقوطه وذهبت لنفس المكان الذي سقط فيه ورأيته بالفيديو وكنت أتمني ان أري أحد من الجنود الذي قتلوا ابني لكي أكون قاتل أو مقتول أمامه لاننا ناس صعايدة مش بنسيب حقنا"، لافتا إلى أنه تقدم بلاغ ضد الداخلية وضد الجنود الذين تواجدوا في هذه الأحداث وأنه لن يتنازل عن حق ابنه.