وصلت أزمة البنزين والسولار بكفر الشيخ، إلى حد غير مقبول، بعد تعطل مصالح المواطنين بصورة تهدد كيان الدولة نفسه، خاصة أن معظم محطات كفرالشيخ في مراكزها العشرة لا يوجد سولار أو بنزين 80 أو90 أو92، في الوقت الذي يتكدس فيه المزارعون على المحطات القليلة جداً التي يوجد بها سولار للحصول على أي كميات متاحة لري أراضيهم في الوقت الذي يباع فيه البنزين والسولار في السوق السوداء بأسعار مضاعفة. وعادت طوابير انتظار السيارات أمام محطات البنزين لتزويدها بالوقود، وكثرت المشادات بين السائقين بعضهم البعض بسبب الصراع علي أولوية الحصول على الوقود، ويقف السائقون بالساعات، تصل إلى 12 ساعة، على أمل الحصول على الوقود للسيارات، وبسبب ذلك تعطل مرور السيارات بالطرق بالساعات لوجود معظم المحطات على تلك الطرق وإشتد غضب المواطنين بسبب تلك الأزمة المتفاقمة. وتسبب ذلك أيضاً في غضب شديد من السائقين، واضطر الكثير من السائقين ل"تجريش" سياراتهم وعدم الخروج بها لعدم وجود سولار، إلا بالسوق السوداء بسعر الصفيحة 50 جنيهاً، حسبما قال خفاجة محمد "سائق ميكروباص"، مضيفاً: "ماذا نفعل وعلينا أقساط وديون، ونقف لأكثر من 6 ساعات بالمحطة انتظاراً لدورنا في الطوابير". وفي ذات السياق أدى تزاحم السائقين على محطات الوقود لإغلاق طريق "الحامول - بلطيم" أمام إحدى محطات الوقود أمام قرية الحلمية بمركز الحامول، مما أدى لسلوك السيارات لطرق ترابية هرباً من إغلاق الطريق. وأدى نقص الوقود وخاصة السولار إلى توقف سيارات وجرارات تحميل محصول بنجر السكر التي توقفت على الطرقات وتركت المحصول يتعرض للتلف بسبب عدم وجود السولار. كما توقفت مراكب الصيد عن الإبحار أيضاً، وقال أحمد نصار نقيب الصيادين أنهم سيقاضون وزير البترول لعدم توفير السولار لمراكبهم مما يؤدى لخراب بيوتهم، حسب وصفه.