قال الدكتور فايز الخولي أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن الدول الأوروبية تجذب الشباب المصري ولاسيما صغار السن، لاستغلال طاقاتهم في الأعمال المتدنية، وذلك عن طريق الهجرة غير الشرعية، المحفوفة بالمخاطر، والتي يروح ضحيتها العديد من أرواح الأبرياء من شباب مصر. وأكد "الخولي"، خلال الندوة الموسعة التي أقامها اليوم الاثنين، مركز النيل للإعلام بدمنهور، بقاعة مدرسة الثانوية الفنية بنين برشيد، في إطار الحملة التي تنفذها الإدارة العامة لإعلام غرب الدلتا، التابعة للهيئة العامة للاستعلامات، تحت عنوان "حياتك أمانة.. حافظ عليها"، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، أن 60% من تعداد سكان مصر، من الشباب، وهو ما يشير إلى أن مصر دولة ناهضة بسواعد أبنائها، كما أن الشباب قيمة مضافة للوطن في الحاضر والمستقبل، وهم ثروة قومية للبلاد، ومن المهم الحفاظ عليها، وعليهم تنعقد الآمال من أجل إدارة الحاضر وبناء مستقبل أفضل، فهم الذين يحملون هموم هذا الوطن، والمسؤولون عن حمايته وبذل الجهد من أجل تقدمه وازدهاره. وأشار إلى أن الهجرة غير الشرعية، أصبحت آفة من آفات هذا العصر، وتترتب عليها آثار ضارة على المستوى المجتمعي والاقتصادي، مؤكدا أنه لابد من التصدي لها والوقوف على أسبابها والحد من انتشارها ومحاربة المروجين لها، متابعا: "أسباب الهجرة غير الشرعية، كثيرة منها ما هو اجتماعي واقتصادي ونفسي، وأيضا ثقافي، لكن كل هذه الأسباب ليست مبررا كافيا لإلقاء النفس في التهلكة". وأوضح مدحت منيسي مدير مجمع إعلام دمنهور، أن الندوة شارك فيها إبراهيم حمودة وكيل الإدارة التعليمية برشيد، ومجدي عبدالرحمن، مدير إدارة مدرسة رشيد الثانوية الفنية، وعادل قميحة، كبير أخصائيين بمجمع إعلام دمنهور، ونهال نعيم، مسؤول برامج بمركز النيل للإعلام بدمنهور، وعدد من طلبة المدرسة والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة، ومندوبين من الإدارة التعليمية برشيد.