أقيم اليوم المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم "تقرير"، أول الأعمال التي تنتجها "سينما النهضة"، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بحضور المخرج عز الدين دويدار والممثل أحمد الريدي، وعدد من الفنانين الشباب المشاركين بالعمل، في حين تغيب عن الحضور بطل العمل محمد شومان. وقال دويدار إن المؤتمر الصحفي يمثل بالنسبة له مأتما، حيث يتعرض الشباب المشاركون في العمل لهجوم شرس من الإعلام والصحافة بدلا من الوقوف إلى جانبهم، مضيفا أن "سينما النهضة" هي مبادرة مستقلة تجمع 600 شاب، هدفها الأساسي التواصل بين الأجيال وصناعة أفلام قصيرة تعبر عن روح الثورة وطموح وآمال الشباب، ولا تهدف إطلاقا إلى الربح ولا تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف المخرج أنهم لجأوا إلى جبهة الإبداع وكان أملهم أن تقف إلى جانبهم، وأرسلوا خطابات استغاثة ورسائل عبر الهواتف المحمولة، لكنهم فوجئوا بعدم مساندة الجبهة لهم، ما أصابهم بالصدمة، وكان لديهم استعداد لتقبل أي هجوم أو تشويه، لكن ما فاجأهم هو منع عرض الفيلم من جانب الرقابة نتيجة الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرضوا لها، وكذلك أبلغهم المسؤولين عن قاعة عرض الفيلم بإلغاء العرض قبل يومين. وأكد أن الرقابة ليس لها حق على الإطلاق في منع عرض الفيلم، لأن ذلك ضد قانون الرقابة، التي تشترط إعطاء الترخيص لأي عمل إذا كان سيتم توزيعه أو بيعه أو عرضه جماهيريا، وهذا ينطبق على الأفلام التجارية وليس هذا الفيلم، لأنه لم يكن في نية منتجيه بيعه أو توزيعه أو عرضه للجمهور، فهناك مئات الأفلام القصيرة التي لا تمر على الرقابة وتعرض، مثل فيلمي "لجنة 25" و"الكيلو 403"، حيث تم عرضهما بدون أي تصريح من الرقابة. وعن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، قال دويدار إنه "لا يمثل هذا الجانب الظاهر من الجماعة، بدليل أنه أعلن تضامنه مع المخرج أمير رمسيس أول أمس، بعد منع عرض فيلمه". ومن جانبه، أكد الممثل أحمد الريدي أن السبب الأساسي وراء هذه الضجة هو ارتباط اسم "سينما النهضة" بمشروع النهضة الإخواني وإعلان المخرج أنه إخواني، مشددا على أنه تم انتقاء جميع العاملين بالفيلم بطريقة احترافية وتبعا للحماس لدى المجموعة المشاركة وليس وفقا لانتماءاتهم، ومن المفترض ألا يخضع الفيلم لقيود لأنه لن يعرض جماهيريا، وهو بذلك أول فيلم مستقل يمنع من العرض. وأوضح الريدي أنه تم ممارسة ضغوط كبيرة على بطل الفيلم الفنان محمد شومان في الأيام الثلاثة الماضية، متسائلا عن "الأزمة في مشاركة ممثل في عمل حتى إذا كان تابعا لجماعة الإخوان المسلمين"، ومؤكدا أن عمل شومان بالفيلم كان تطوعيا.