اشتكى العشرات من الأهالي بجميع قرى ومراكز محافظة المنوفية، من الانقطاع المستمر للتيار الكهربي الذي يتعرضون له يوميا، منذ أكثر من أسبوعين، وخاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو، ما يؤدي إلى تعطيل أعمالهم، وخصوصا مع وجود الدراسة الذي يحتاج فيه الطلاب إلى التيار للمواظبة على دروسهم والمذاكرة. وكثرت شكاوى أهالي مركز أشمون والباجور، إلى المسؤولين نتيجة انقطاع التيار لمدة خمسة أيام متتالية، لفترة 4 إلى 5 ساعات متواصلة، مع العلم أن الانقطاع القانوني هو ساعة واحدة إذا كان هناك تخفيف للأحمال، ما أدى إلى تذمر بعض المواطنين، الذين قاموا بالشكوى من كثرة الانقطاع للتيار الكهربي. ويقول عبدالله عيسى، المقيم بمركز أشمون، "قريتنا تضم أربع عزب أخرى، يسكن فيها اكثر من 10 آلاف نسمة، ونعاني من انقطاع الكهرباء يوميا، من التاسعه صباحا وحتى الخامسه مساء، وعندما كلمنا المسؤولين بالكهرباء قالوا لنا إنها تخفيف أحمال، ونحن نعلم أن تخفيف الأحمال لا يزيد عن ساعة واحدة قانونا، فلماذا ينقطع كل هذه الفترة، وماذا سيحدث عندما ندخل في موسم الصيف؟". بينما صرح محسن إبراهيم، موظف بأحد الهيئات الحكومية بأشمون، "لقد تعرضنا منذ أيام لانقطاع للتيار الكهربي، ما يؤدي إلى إعاقة العمل وعدم القدرة على تقديم الخدمة للمواطنين، وتعطيل مصالحهم". وأضاف إسماعيل عبد الواحد، صاحب محل بقالة، "لقد خسرت ثلاث ثلاجات في الأربعة أيام الماضية، بسبب انقطاع التيار الكهربائي فجاة وعودته فجأة، ما أدى إلى احتراق مواتير الثلاجات، فكيف ونحن في فصل الشتاء ولا يوجد أي أحمال على الكهرباء، يكون هناك انقطاع بهذا الشكل، وما بالنا في فصل الصيف". ويؤكد عصمت عبدالفتاح، صاحب محل جزارة، على فساد كميات كبيرة من اللحوم خلال الخمسة أيام الماضية، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لمده طويلة، مع ارتفاع درجه الحرارة، مهددا أنه في حالة استمرار الانقطاع سيقوموا بالتظاهر أمام مبنى المحافظة حتى يجدوا حلا لذلك. وأكد اللواء عبدالسلام عبدالباري، رئيس مركز ومدينة أشمون، أنه تم التواصل مع إدارة الكهرباء بالمركز، لمعرفة سبب الانقطاع، التي أكدت بدورها أنه تخفيف للأحمال، بالإضافه إلى إحلال وتجديد بعض المحولات المتهالكة بالمركز، وأن هذه الأعمال تأخذ وقتا للانتهاء منها. ووعد اللواء عبدالسلام أنه مع دخول الصيف سيكون هناك عدم انقطاع للتيار الكهربائي، وأنه جاري الآن إجراء بعض التجارب لنقل أحمال مركز أشمون بالكلية إلى محطه كهرباء "القطة"، حتى يتم القضاء على هذه المشكلة.