صديقتى نجلاء قوادرية من الجزائر موهوبة فى الكتابة، أهدت نجلاء إحدى قصصها لصفحة «الأطفال».. أرحب بالصديقة نجلاء وبكل الأصدقاء من مختلف أنحاء الوطن العربى. قصة الصبى النباتى كان ياما كان فى قديم الزمان شيخ عجوز يعيش وحيداً فى غابة منعزلة تقع على سفح جبل، يقضى معظم أوقاته فى الاعتناء بالأشجار والمزروعات. مرت السنون وبدأ الشيخ يضعف شيئاً فشيئاً، تمنى أن يجد شخصاً يؤنسه ويعتمد عليه، وفى إحدى الليالى خرج واستند إلى إحدى الأشجار وأخذ يتأمل السماء والنجوم، قالت له الأشجار: «سنحقق لك حلمك أيها الطيب». فأضاءت كل النباتات فقال البطيخ: أنا الرأس، وقالت شجرة اللوز: سأمنح أجمل لوزتين لدى لتشكيل العينين، وقالت جزرة صغيرة: أنا الأنف، وقالت حبة الكيوى: سأمنح نصفى لتشكيل الفم، ثم تلتها النخلة أنا سأمنح جزئى لتشكيل الرقبة وقالت شجرة الزيتون المتينة: «أنا الجسم وأغصانى الأطراف.. وما هى إلا لحظات حتى اختفى الضوء وظهر صبى نباتى جميل وقال: «أنا ثمرة جهدك أيها الطيب». اندهش المزارع الطيب وقال: الله تحقق حلمى.. ما أسعدنى أصبح لدى صديق يساعدنى.. وعاش هو والصبى النباتى فى سعادة بفضل اعتنائه بالنباتات التى لم تنس جميله وضحت بنفسها فى سبيل تحقيق حلمه. نجلاء قوادرية مدرسة بلخير مدينة قالمة الجزائر