شارك المئات من أهالى بور سعيد، أمس، فى مسيرة حاشدة انطلقت من أمام ميدان المسلة إلى فيلا المحافظ الإدارى بحى الشرق، رافعين لافتات تطالب برحيل اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد. وهدد ألتراس المصرى بتصعيد احتجاجاتهم فى حالة عدم رحيل المحافظ، ودعا لتنظيم مسيرة حاشدة اليوم من أمام استاد بورسعيد، دون أن يحدد وجهتها. وردد المتظاهرون هتافات: «باقى 30 دقيقة والمبنى هيبقى حريقة» و«يسقط حكم المرشد» و«امشى بقى يا عم خلى عندك دم». إلى ذلك، أعلن عدد من أهالى شهداء بورسعيد رفضهم الدعوة التى وجهت لهم لمقابلة الرئيس محمد مرسى فى قصر الاتحادية مساء أمس الخميس، وذلك رغم الاتفاق الذى تم وقبلته بعض الأسر بالسفر إلى القاهرة لمقابلة الرئيس. وقالت مصادر للوطن إن ثلاث أسر فقط من الشهداء هم من سافروا للقاء الرئيس محمد مرسى. وأكدت والدة الشهيد أسامة الشربينى عضوة اللجنة الخماسية التى شكلها أسر الشهداء، إن الزيارة لاقت رفض الأغلبية، لأنه كان الأجدر بمرسى أن يخرج على التليفزيون ويعلن اعتذاره لمقتل الضحايا، واعتبارهم شهداء، بدلا من أن يؤتى بنا إليه لنقبل الأيادى، موضحة أن أهل بورسعيد لديهم عزة نفس وكرامة وشرف. وتوقعت فشل لقاء الرئيس محمد مرسى مع الممثلين عن أهالى بورسعيد، وقالت إن قيادات الشورى من حزب الحرية والعدالة خاصة وباقى النواب أحضروا له أشخاصا ليسوا من أسر الشهداء، وأضافت أن المتدخلين فى اللقاء غير أمناء على بلدنا وباعونا من أجل مصالح شخصية. وأكدت أن الكرة الآن فى ملعب الرئيس محمد مرسى، مضيفة أن عليه أن يكسب الوقت قبل أن ينقلب عليه شعب بورسعيد أكثر مما هو الآن، محذرة من تزايد حالة الاحتقان، قائلة إن شعب بورسعيد يعى جيدا ما بين السطور. وطالبت والدة الشهيد الرئيس محمد مرسى بإعلان الاستجابة لمطالبهم، وقالت: «وإلا سينزل شعب بورسعيد فى أسرع وقت ويلقن أى حاكم يطغى على شعبه درسا لن ينساه كما فعلنا مع الاستعمار». من جهته، قال محمد، شقيق الشهيد عبدالحليم مهنى: «رفضنا السفر ونريد القصاص من مرسى ووزير الداخلية، ولن نفكر فى غير هذه المطالب، لأن كنوز الدنيا كلها لا تعوض ظفراً من أظافر أخى». كما طالب مهنى بمحاسبة وزير الصحة على حالة الإهمال فى مستشفى الزقازيق، مضيفاً: «استغثنا 5 أيام أثناء إصابة أخى حتى ينقذوه وينقلوه لمستشفى أفضل، أو حتى نستعين بأطباء خبرة بدلا من أطباء الامتياز بالعناية المركزة». كما أكد والد الشهيد أحمد الدالى، أنه رفض اللقاء حتى يخرج مرسى باعتذار رسمى لأهل الشهداء وأهل بورسعيد، وقال إنه وصفنا بالبلطجية، وشكر قيادات الداخلية على قتلهم الأبرياء، مؤكداً أنه رفض أيضاً لعدم اقتناعه بأنه سيقابل مرسى بالرغم من تأكيد قائد الجيش الثانى الميدانى والمحافظ، باعتبارهما المنسقين مع أعضاء حزب الحرية والعدالة.