سادت حالة من الاستياء لدى عدد كبير من أبناء النوبة بأسوان، سواء مركز ومدينة أسوان أو مركز نصر النوبة، بسبب عدم الاستماع إليهم لحل المشاكل الناجمة، وعدم الاستماع إليهم في جلسة الحقوق النوبية التي عقدها رئيس الجمهورية. كما أصدر المجلس الأعلى للنوبة بيانا، صباح اليوم، عبر من خلاله عن الاستياء الشديد لعدم تمثيل النوبيون بأسوان، في لقاء الرئيس مرسي الأخير بأبناء النوبة، وأكدوا من خلال البيان عن دهشتهم باختيار ثلاثة فقط للحديث عن الحقوق النوبية، وهم ممن يعيشون بالقاهرة، ولم يتواصلوا مع النوبيين بأسوان وهم أصل القضية النوبية. وقال المهندس عبده سليم، رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات النوبية، "المجلس الأعلى للنوبة"، في تصريحات ل"الوطن"، "إننا كنوبيين بأسوان في حالة استغراب شديدة من الحكومة الحالية ومن مؤسسة الرئاسة، لأنه حين قابل الرئيس وفدا من أبناء النوبة، قلنا قد تكون سهوا أو غير ذلك، لكن أن يتم اختيار ثلاثة للمطالبة بالحقوق النوبية، ولم يقيموا معنا منذ ميلادهم، وهم من المقيمين بالقاهرة، فهذا استخفاف بالنوبة والنوبيين بأسوان، فهل عبء على الحكومة أن تتكبد السفر ولقائنا بأسوان كما فعلت مع غيرنا، كما أن الثلاثة لم يعانوا من الهجرة، ولا يعلموا ما هي المشاكل الحقيقة على أرض الواقع". وأضاف سليم "لا يخفى على أحد أنه من يتحدث الآن عن القضية النوبية، هم جمال حنفي، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، وأحمد إسحاق ومنير بشير، فهل هناك أخونة للقضية النوبية، فلهذا نحن نرفض تماما أن يمثلنا هؤلاء الثلاثة فقط، وأن يتحدثوا عن قضيتنا النوبية الأصيلة، لأن اختيارهم جاء عن طريق الحرية والعدالة، فأين الحرية وأين العدالة؟".