أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن مصر تولي أمن واستقرار الوطن العربي اهتماما بالغا، كما تحرص دوما على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه القضايا العربية وتنمية التعاون العربي في مواجهة التهديدات الأمنية المستجدة، في إطار من التضامن والتعاون العربي المشترك لتحقيق مزيد من الاستقرار والتنمية والرخاء. وقال إبراهيم، في كلمته أمام الدورة ال30 لوزراء الداخلية العرب، التي بدأت أعمالها أمس في الرياض برئاسة المملكة العربية السعودية، إن التئام وزراء الداخلية العرب له من الدلالة السياسية ما يتوازى مع الفاعلية الأمنية، رفضا لأي مزايدة أو محاولة تسعى لاختراق الكيان العربي تحت ستار الدفاع عن أي قضية، مشيرا إلى أن الأمة العربية هي الأقدر على الدفاع عن قضاياها وحماية مصالحها. وشدد على أن العمل الأمني يرتبط ارتباطا وثيقا ومباشرا بالجهود الرامية لتوفير المناخ الملائم للاستثمار، باعتبارهما وجهان لعملة واحدة، وأن أهم ما يميز الاستراتيجية الأمنية الشاملة أنها تضع في أولوياتها خلق بيئة آمنة جاذبة للاستثمار، مشجعة على ارتياد آفاقه وتوظيف الأجواء الصحية الآمنة لخدمة الاقتصاد الوطني. ودعا الوزير إلى أن يضع مجلس وزراء الداخلية العرب في أولوية اهتماماته، خلال المرحلة المقبلة، بحث سبل المواءمة بين الأمن والتنمية، مطالبا الأمانة العامة للمجلس ببحث عقد محفل عربي، يشارك فيه الخبراء العرب في مجالي الأمن والاقتصاد من أجل دعم مقومات الاستثمار في المنطقة العربية.