أمام مكتب الإرشاد تجمّعوا، حملوا رسالة سلمية إلى الإخوان «المتأسلمين» -على حد قولهم-، «إحنا هنا جايين عشان نعمل رقصة الهارلم شاك»، احتجوا بطريقتهم المرحة الخالية من أى «طوب» أو «حجارة» أو حتى «سلاح أبيض»، يرتدى أحدهم جلباباً أبيض، وعلى وجهه قناع ميكى ماوس، لحظات وبدأ العرض، ما إن صدر ضجيج نغمات الأغنية الشهيرة، حتى قفز الجميع فى السماء، مهللين، فرحين بما آتاهم الله من شجاعة وبسالة، تجرأ أحدهم ورفع «كاوتش» سيارة، وبداخله ورقة مكتوبة «ارحل»، موجهة «للى على راسه بطحه أو فى كاوتشه خُرم يحسس عليه». لم تترك الإخوان الحدث يمر مرور الكرام، فلقد أيقنت واستخدمت شعارها «وأعدوا» على أرض الواقع، جهزت عُدتها، مكونات التحضير للرد كانت عبارة عن «حمالة بنطلون، صالون، كاميرا صغيرة، وصدور آدمية كبيرة»، توسط أحمد المغير -الشاب الإخوانى الذى ينتمى لأهل وعشيرة الرئيس مرسى- الجمع، مرتدياً حمالات تحمل «بنطلونه» من الوقوع، وعلى وجهه صورة ل «إبراهيم عيسى»، ثم بدأ يُحرك جسده السمين، وهو عارى الصدرين، يهزهما هزاً عنيفاً، غير عابئ بما يمكن أن تحدثه «صدوره» للجالسين من حوله، 30 ثانية لخصت رد الجماعة على «العلمانيين» ووجوه وأقنعة ل «حمدين صباحى، عمرو موسى، حسين عبدالغنى والسيد البدوى»، انتقادات شديدة وجهت للفيديو ليس بسبب «طريقة تنفيذه» ولكن بسبب «طريقة هز صدور المغير» التى تقزز كل من شاهدها تتأرجح يميناً ويساراً، وهو ما دعا «المغير» إلى حذف الفيديو من على موقع «يوتيوب» لكن هناك من كان يتربص به وهو «أشرف حمدى» -رسام الكاريكاتير الشهير- الذى قام بتحميل الفيديو، ليستخدمه فى «وقت عوزة»، الساعات مرت، حتى خرج «المبدع حمدى» بفيديو للرد على أهل وعشيرة الرئيس يتقدمهم خيرت الشاطر -النائب الأول لمرشد الجماعة، والدكتور محمد بديع -المرشد، وخلفهم «أحمد المغير» وأخيراً وليس آخراً د.محمد مرسى، الآن أصبحت الصورة كاملة، الجميع يرقصون، ولكن ما زالت صدورهم تهتز وتتأرجح، فعلاقة «الصدور والحلمات» بالإخوان لها تاريخ، منذ أن صرح هشام قنديل بضرورة تنظيف «أمهات بنى سويف» لصدورهن حتى لا يصاب أولادهن بالإسهال الشديد، حتى الشيخ العلامة عبدالله بدر رفض جلوس «المرأة» على كرسى الرئاسة لأنها «ممكن تبقى حامل.. ولو البلد ولعت هنلاقيها بترضّع؟!». التعليقات على فيديو «هارلم شاك الإخوان» جاءت مناسبة تماماً للحدث، ف «محمد» رشح «المغير» لجائزة «أحسن صدر فى مصر»، وأضاف «كاسبر»: الناس اللى بتقول «لا يسخر قوم من قوم قال يعنى الفيديو الأصلى اللى معمول عليه التريقة كان قصص أنبياء»، وتابع «معتز أحمد»: «جالى شد عضل فى الوش من كتر الضحك»، وقال «أيمن»: «نفسى أعرف إيه العلاقة اللى ما بين الإخوان والصدور». انفتاح الإخوان على الفنون والاستعراض وسعة «صدرهم» هو الشىء الذى أكد عليه المغير فى «كليبه» القصير، فى الوقت الذى تساءل فيه النشطاء عن «حال الجماعة» المنعكس على الجسد الضخم للمغير، فالجماعة الضخمة، حسب النشطاء، تعانى من «الترهل» السياسى الذى ظهر على «صدر» المغير، إلا أنها تمتلك «ليونة» تنعكس على مواقفها السياسية الرائدة فى التصالح مع رموز النظام السابق، علاوة على «خلفيتها» الضخمة التى تحتل 80 عاماً من التاريخ. رقصة «استربتيز المغير» تشير إلى مواقف الجماعة من الغرب، فالإخوان يقابلون الوفود ب«اللباس» الرسمى عوضاً عن الزى الشرعى، ويلتقون السفيرة الأمريكية وهى «عارية» الرأس، و«يرقصون» على كل الحبال ل«نشر» ثقافتهم ذات الطبيعة «الوسطية». الفيديو يؤكد أن «شباب الإخوان متربى» كما قال أحد قياداتهم، ف«بنطلون» المغير أخفى عورته «من السرة إلى الركبة» وصدر المغير الظاهر طوال مدة الفيديو يدل على رضا الرئيس عن تصريحات هشام قنديل الخاصة بالصدر. يؤكد أحد النشطاء أن رقصة «الهارلم شاك» جاءت رداً على الثوار وأنها ستأتى «كفقرة افتتاحية فى الحوار الوطنى وسيلتزم جميع المشاركين بأدائها» فيما يؤكد آخر أن «الهارلم شاك الإخوانى أجمد من الهارلم شاك العلمانى».