تواصلت الاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين أمس لليوم العاشر على التوالى فى محيط ميدان التحرير ومنطقة كورنيش النيل، وقطع متظاهرون الطريق وعطلوا الحركة المرورية على كوبرى قصر النيل ومشادات كلامية مع سائقى السيارات أدت لتحطيم بعض السيارات، فيما ألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين. واستمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة فى محيط كورنيش النيل وسفارتى «أمريكا وبريطانيا» لليوم العاشر على التوالى، بعد أن رشق عشرات الصبية قوات الأمن المتمركزة خلف الجدار الخرسانى بمحيط السفارة الأمريكية، لترد قوات الأمن بإطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المحتجين خارج محيط كورنيش النيل، قبل أن تنتقل الاشتباكات إلى ميدان سيمون بوليفار على أعتاب ميدان التحرير وسط رشق متبادل بالحجارة بين الشرطة والمتظاهرين أدى لتحطم جزئى للواجهات الزجاجية لفندق شبرد. فى الإطار ذاته، رفضت أسرة قتيل اشتباكات كورنيش النيل أمس الأول خالد مصطفى كامل تشييع جنازته أمس من مسجد عمر مكرم بالميدان عقب صلاة الظهر، رغم توافد بعض النشطاء وممثلى القوى الثورية للمشاركة فى تشييع الجنازة، وقال أبوبكر محمد، صديق «كامل»: إن الأسرة رفضت تشييع الجنازة وستتجه بالجثمان من مشرحة زينهم إلى مسقط رأسه بمركز الفشن بمحافظة بنى سويف. يأتى ذلك فى الوقت الذى نظم فيه عشرات المتظاهرين وقفة احتجاجية أمس أمام محكمة عابدين للتنديد بالقبض على الناشطين «شريف علاء ومحمد تركى» خلال اشتباكات أمس الأول بكورنيش النيل، مرددين هتافات: «الداخلية بلطجية»، و«اقتل واحد عذب 100.. الإخوان حرامية».