دعت منظمة أطباء بلا حدود الحكومة السورية، اليوم الخميس، إلى السماح بدخول إمدادات طبية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والكف عن الهجمات على المستشفيات والأطباء. وقال المدير العام للمنظمة، فيليب ريبيرو، في مؤتمر صحفي في دبي، أن كل من يقدم دعماً سياسياً للأطراف المتحاربة ينبغي له ألا يستغل عمليات نقل المساعدات الإنسانية في تهريب السلاح إليها. وأضاف: "نادينا مراراً باحترام المنشآت الصحية والمباني الصحية، ودعونا الحكومة السورية أيضاً إلى مساعدتنا في توصيل المساعدة الطبية إلى الجميع ولم نحصل إلى الآن على أي موافقة على القيام بذلك"، وأضاف أن هجمات القوات الحكومية لا تزال تستهدف العاملين الطبيين والمستشفيات. وتابع: "الآن قد يتعرض طبيب يساعد المواطنين السوريين للاعتقال والتعذيب والقتل". ورد ريبيرو على سؤال عما إذا كان يجري تهريب أسلحة إلى سوريا مع الإمدادات الطبية قائلاً: "إن أطباء بلا حدود لم تر أي حالة من هذا القبيل، ولكنني لن أدهش إذا كان هذا يحدث". وقال أن وظيفته تقتضي منه التأكد من أن الهيئات التي تقدم مساعدات طبية لا تستغلها أي منظمات أخرى لها أهداف سياسية. وقرر وزراء الخارجية العرب، أمس الأربعاء، السماح لمن شاء من الدول العربية بتقديم أسلحة للمعارضة السورية التي تحارب للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ودعوا ائتلاف المعارضة إلى شغل مقعد سوريا في الجامعة العربية. وكانت أطباء بلا حدود، التي تدير ثلاث مستشفيات في شمال سوريا، قالت، في يناير، أن المساعدات الدولية المقدمة إلى سوريا لا توزع بشكل عادل حيث تحصل عليها كلها تقريباً المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.