استنكرت القوى السياسية والحركات الثورية بالإسكندرية الاعتداءات المتكررة على التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التى يطلقها الناشطون والمواطنون ضد الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى وسياسات وممارسات أخونة الدولة. وحرر إيهاب القسطاوى، منسق حركة «تغيير» بالإسكندرية، بلاغاً فى قسم شرطة العطارين، ضد الدكتور حسن البرنس، نائب المحافظ، والقيادى الإخوانى البارز، يتهمه فيه بتأجير بلطجية للتعدى عليه وزملائه من المتظاهرين بالأسلحة البيضاء والشوم أمام المجلس المحلى، لإرهابهم وإثنائهم عن المشاركة فى الحياة السياسية. وكان «القسطاوى»، قد تعرض للاعتداء ب«شومة» على رأسه، ما أصابه بشبه ارتجاج فى المخ، بحسب تقرير طبى صادر من المستشفى الأميرى الجامعى بالإسكندرية، مؤكداً أن المسيرة كانت تسير بشكل سلمى من جانب القوى السياسية والثورية بدءاً من أمام مسجد القائد إبراهيم حتى منطقة كوم الدكة للتظاهر ضد محافظ الإسكندرية ونائبه والمطالبة برحيلهما، إلا أن عدداً من «البلطجية» الحاملين للأسلحة البيضاء تعدوا على محمد حسن، منسق حركة ثورة الغضب الثانية، وعمر عزب، منسق حركة «شاهد إثبات» وشخص آخر، بالأسلحة والآلات الحادة. كما انتقدت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، ما وصفته باستمرار نهج النظام السابق فى الاعتداء على المتظاهرين فى كل المحافظات، ووضع الوطن فى لحظات كارثية يندى لها جبين الملايين من أبناء الشعب، وبخاصة بعد «مجزرة» النظام الإخوانى ووزارة داخليته ضد ثوار مدينة المنصورة، وهجوم مجهولين على المسيرة التى انطلقت من ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، مساء أمس الأول، للتنديد باستخدام العنف المفرط، فى محيط المجلس المحلى بشارع فؤاد. وأعلنت الحركة رفضها التام لهذه الممارسات وإدانتها للعنف الممنهج الذى تجاوز كل الحدود من قتل وسحل ودهس للمتظاهرين، فى ظل تجاهل تام من الإعلام الرسمى للأحداث، مطالبة وزارة الصحة بالتزام دورها والتدخل الفورى لنقل وإسعاف المصابين وإمداد المستشفى الميدانى بما يلزمه من أدوية ومستلزمات طبية. وأكد محمد سمير، عضو المكتب التنفيذى لحملة لازم، أن الثوار لن يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم وانتزاع حريتهم مهما تكلف الأمر، منتقداً عدم تدخل الشرطة لحمايتهم من البلطجية الذين أطلقوا عليهم طلقات الخرطوش واعتدوا عليهم حاملين الأسلحة البيضاء، ما أدى إلى إصابة 2 بجروح نتيجة الاشتباك، وفضّ المسيرة بالقوة ومطاردة المتظاهرين بالشوارع الجانبية. وتوعد طلاب جامعة الإسكندرية بإطلاق مسيرات احتجاجية تطوف مجمع الكليات النظرى بالجامعة بشكل يومى، للتنديد بالتعامل «الوحشى» من قبَل قوات الأمن ضد المتظاهرين بالإسكندريةوالمنصورة. وقال محمود رمح، مسئول الطلاب بحركة كفاية، إن المسيرات اليومية تأتى رداً على العنف ضد المتظاهرين المطالبين بعزل المحافظ ونائبه، والرافضين لأخونة الدولة، بالإضافة إلى أحداث مدينة المنصور وغيرها من المحافظات الأخرى خلال الفترة الماضية، والتى شهدت قمعاً وسحلاً من قبَل قوات الأمن التى ما زالت تتعامل بنفس عقيدة الاعتداء على المواطنين، وترويعهم والاستعلاء عليهم، على حد قوله.