استنكرت جامعة الدول العربية بشدة قيام ضابط إسرائيلي بركل المصحف الشريف، واعتداءه على عدد من السيدات اللاتي كن يحفظن القرآن في "باحات" المسجد الأقصى بالقدس. حيث اعتدى ضابط إسرائيلي، اليوم، على سيدات في حلقة لتحفيظ القرآن داخل باحات الأقصى، وركل المصحف بقدمه وأسقطه على الأرض؛ لمنعهن من التواجد داخل الأقصى وخاصة من جهة باب المغاربة، الذي تستخدمه سلطات الاحتلال لإدخال المستوطنين والسياح، بحسب بيان مؤسسة الأقصى للوقف والتراث. وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريح للصحفيين اليوم، إن ما حدث رسالة للأمتين العربية والإسلامية بشقيها الرسمي والشعبي. وطالب الأمة العربية والإسلامية بإتخاذ موقف حازم إزاء هذا الاعتداء الذي يمثل حلقة من سلسلة انتهاكات عديدة ضد القدس ومقدساتها. وعبر عن أسفه لهذه الانتهاكات التي باتت تقابل بعدم الاهتمام من قبل الرأي العام العربي. وأضاف: "أهل القدس يتعرضون للضرب والإهانة ولكنهم صامدون، ويناشدون الأمة الوقوف معهم في مواجهة إسرائيل، التي يأتيها طوفان من المساعدات والزائرين من الحركة الصهيونية العالمية". وأشار إلى أن الجامعة العربية رصدت انتهاكات هائلة ومتعددة للاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومنها كتابات وشعارات ضد "الرسول محمد عليه الصلاة والسلام" و"السيد المسيح عليه السلام". وأوضح أن هذه الانتهاكات من قبل تحدث من عناصر عسكرية تربت على يد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على العدوان والتعصب. ونددت "مؤسسة الأقصى، في بيانها، بهذا "الاعتداء الخطير" على المصحف الشريف وعلى المسجد الأقصى وعلى المصلين وطلاب وطالبات العلم، وطالبت المؤسسة بتحرك عاجل؛ للدفاع عن حرمة المسجد الأقصى. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان الجندي الإسرائيلي قام بهذا الفعل من تلقاء نفسه كتصرف شخصي، أم كتنفيذ لأوامر رسمية من قادته، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية على الواقعة حتى الآن.