"المصريين الأحرار": الصين تسعى للانفتاح على القاهرة وعلينا إصلاح فوضى التشريعات

كشف إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب، تفاصيل الزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، والتي شارك فيها ممثلًا عن الحزب ضمن وفد الأحزاب المصرية خلال الفترة ما بين 22 أغسطس الماضي حتى مطلع الشهر الجاري، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية بين البلدين.
وقال الغزولي، إن الزيارة جاءت في ظل الانفتاح الصيني على الشرق الأوسط وأفريقيا، وقبل يومين من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة العشرين المنعقدة مؤخرًا في مدينة "هانجتشو" بشرق الصين، مشيرًا إلى أن لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم أرسلت الدعوة للأحزاب المصرية التي تمثل أكبر كتل البرلمان لزيارتها بالإضافة لحزب التجمع لما تربطهما من علاقات تاريخية وفكر مشترك.
وأضاف أن الوفد تكون من 11 ممثلًا عن أحزاب المصريين الأحرار والوفد ومستقبل وطن وحماة الوطن والمؤتمر والشعب الجمهوري والتجمع، بهدف الإطلاح على التجربة الصينية التنموية واستغلال الطاقة البشرية في الإنتاج واتجاه الدولة للاستثمار وإقامة المشروعات الكبرى، خاصة وأن الصين تملك 47% في حجم الاستثمارات العالمية.
وتابع الغزولي إن الوفد التقى مسؤولين صينيين في عدد من المدن الصينية، وأجرى زيارة لمترو الأنفاق في مدينة "شنجهاي" وبحث سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بين البلدين، لتحقيق الأهداف التنموية للجانبين، لافتًا إلى أن الصين تقدر دور مصر في المنطقة العربية والقارة الأفريقية وتسعى للتقارب معها.
وأشار إلى أن هناك نقاط تماس كثيرة بين مصر والصين متمثلة في أنهما دولتين ناميتين، وكذلك التقارب في عدد السكان مقارنة بمساحة الصين الكبيرة، فضلًا عن وجو رؤية متشابهة لتحقيق التنمية والارتقاء بالمواطن البسيط وكذلك محاربة الفساد.
وأكد الغزولي أن مصر نجحت خلال العامين الماضيين بعد ثورة 30 يونيو، في تحقيق الاستقرارين السياسي والأمني، وتتطلع لزيادة الإنتاج وتخفيض الاستيراد، فضلًا عن فتح المجال أمام المستثمرين من مختلف الدول لإقامة مشروعاتهم بحرية.
وأوضح أن الصين لديها نفس التوجه في الانفتاح على العالم، حيث أن الحزب الصيني الحاكم دعا 600 من رؤساء الأحزاب في العالم للمشاركة في مؤتمر عالمي الشهر المقبل ويستمر لمدة أسبوع للتباحث حول الحالة الحزبية والتجربة السياسية في مختلف الدول.
وأكمل الغزولي أن المسئولين الصينيين قالوا لنا خلال الزيارة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الوحيد الذي جاء للصين دون أن يزور معالم سياحية ويكرّس وقت الزيارة كله لعقد اتفاقيات اقتصادية وبحث المشكلات التي تواجه المستثمرين، مؤكدًا أن مصر تحتاج لرؤية حقيقية وتكاتف الجميع خلف الرئيس لإحداث نقلة اقتصادية يشهد بها التاريخ.
وطالب الدولة بالقضاء على البيروقراطية وإنشاء كيانات جديدة بتشريعات حديثة بدلًا من قوانين "العشرينات" التي نعمل بها حتى اليوم، مشيرا إلى انه لدينا قصور تشريعي وفوضى تشريعية كبيرة، ولتحقيق العدالة وجذب الاستثمارات لا بد من وضع حد لهذه الفوضى، وفق رؤيته.