اجتذبت أيسلندا عددا كبيرا من السياح لمشاهدة ظاهرة الشفق القطبي بسمائها، التي تبهر سنويا آلاف المشاهدين بألوانها المختلفة. وتنتشر ظاهرة الشفق القطبي في قطبي الكوكب الشمالي والجنوبي، وتعرف أيضا ب"الفجر القطبي" أو "الأضواء القطبية"، وهي من الظواهر الجميلة التي تمتع من يشاهدها. وتظهر الأضواء القطبية في سماء القطبين الشمالي والجنوبي للأرض كضوء طبيعي متموج خلَّاب بألوان متغيرة، يسبِّبها اصطدام جسيمات مشحونة عالية السرعة آتية من الشمس بذرات الهواء في طبقات الجو العليا. وتأتي تلك الجسيمات من رياح شمسية، ويوجهها المجال المغناطيسي للكرة الأرضية ويبعدها عن دخول جو الأرض، وفي نفس الوقت يوجه بعضا منها إلى القطبين بعيدا عن الأماكن المسكونة على الأرض، فيحمي الكائنات الحية من تلك الجسيمات الضارة.
