كشفت مصادر أمنية أن تقرير الطاقم الطبى الذى أجرى فحصاً لحسنى مبارك، الرئيس السابق، فى مستشفى سجن المزرعة، انتهى إلى احتمال تعرضه لجلطة بالمخ فى أى وقت، فيما قال اللواء عادل المرسى، رئيس هيئة القضاء العسكرى، إن القانون يسمح بعلاج مبارك المحكوم عليه بالمؤبد، فى المستشفيات العسكرية. وأضاف فى تصريح ل«الوطن» أن العلاج فى أى مستشفى حق لأى مسجون، بشرط موافقة النائب العام أو مصلحة السجون. وجدد المرسى تأكيده أن الحكم الصادر ضد مبارك بالسجن المؤبد، لاتهامه بالاشتراك فى قتل المتظاهرين، يعد جنائياً، ينزع عنه الرتب والنياشين التى حصل عليها أثناء خدمته بالقوات المسلحة بقوة القانون، مشيراً إلى أن الحكم لن يسرى على المتاحف الحربية وغيرها، التى تحمل اسم مبارك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، تأكيدها أن حالة مبارك الصحية مرشحة للتدهور فى ظل عدم انتظام ضربات قلبه ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذينية تسبب له ضيقاً فى التنفس، وهو ما دفع أطباء قطاع مصلحة السجون إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعى لفترات طويلة. وأضافت أنه ما زال يعانى حالة اكتئاب شديدة منذ زيارة زوجته «سوزان» وهايدى وخديجة الجمال الأحد الماضى، وهى الزيارة التى كان لها أثر سلبى شديد على حالته النفسية، خاصة فى ظل تأكيدات محاميه فريد الديب له باستحالة نقله عقب المحاكمة إلى سجن طرة وعودته إلى مقر محبسه السابق بالمركز الطبى العالمى. فى سياق متصل، توجهت سوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق، ظهر أمس، بصحبة هايدى راسخ لمنطقة سجون طرة، لزيارة نجلها علاء، المحبوس احتياطياً فى سجن ملحق المزرعة، وحملت خلال الزيارة كمية كبيرة من المأكولات والعصائر والملابس، فيما قال العميد محمد عليوة، مدير العلاقات العامة بمصلحة السجون، إن فريد الديب المحامى، زار مبارك بعد حصوله على تصريح من نيابة الاستئناف. ونفى مصدر أمنى ل«الوطن»، حصول سوزان على تصريح، مؤكداً أن الزيارة «اعتيادية»، لا تشترط تصاريح مسبقة، حسب لوائح السجون، التى تمنح المسجون احتياطياً زيارة كل 15 يوماً. وبدأت الزيارة فى الثانية عشرة ظهراً، فى كافيتريا سجن المزرعة، المكان المخصص للزيارات. وعلمت «الوطن» أن الزيارة مرتب لها قبل أسبوع من صدور الحكم على مبارك، وتحديداً خلال زيارة سوزان لنجليها، حيث خرجت تسريبات برفض «علاء» لقاء والدته، واكتفت هى بزيارة «جمال».