دبلوماسية المصارعة تقلل التوتر في المحادثات النووية مع إيران

توارى النزاع النووي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية عن صدارة الأحداث، لصالح الرياضة لفترة وجيزة اليوم.
ووجد دبلوماسيون أمريكيون أرضية مشتركة نادرة مع الجمهورية الإسلامية، خلال جولة جديدة من المفاوضات النووية، بين طهران والقوى العالمية، حيث أشاروا إلى فوز إيران في كأس العالم للمصارعة الحرة، التي نظمت في العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي.
وعبر مسؤولون رياضيون من البلدين، اللذين يتنازعان بشأن القضية النووية وقضايا أخرى عديدة، عن خيبة أملهم من توصية مفاجأة للجنة الدولية الأولمبية هذا الشهر، بإلغاء المصارعة من دورة الألعاب بدءا من دورة عام 2020.
وقال مسؤول أمريكي، اليوم، بعد بداية المحادثات النووية، "أثناء الجلسة العامة أشرنا إلى نجاح إيران في كأس العالم للمصارعة، ووجهة نظرنا المشتركة التي تتمثل في أن المصارعة يجب أن تظل رياضة أولمبية".
وبدأت إيران والقوى العالمية الست، أول اجتماع بينهما منذ ثمانية أشهر في مدينة "ألما آتا" بقازاخستان، اليوم، في محاولة لبدء حل نزاع بشأن برنامج إيران النووي، الذي يهدد بإشعال حرب أخرى في الشرق الأوسط.
لكن المصارعة وهي من أكثر الرياضات شعبية في إيران كانت ساحة نادرة يتمتع فيها البلدان بعلاقات ودية.
وزار مصارعون أمريكيون طهران في الأسبوع الماضي، للمنافسة في كأس العالم، حيث استقبل المشجعون الإيرانيون جوردان باروز الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية في عام 2012، بشكل حافل في استاد أزادي بالعاصمة.
وكتب باروز على موقع تويتر، "إيران بها مشجعون رائعون"، ونشر صورة لمشجعين إيرانيين حاولوا لمس يده عبر حاجز في الاستاد.
وقال مسؤول أمريكي، للصحفيين، في ألما آتا، قبل بداية المحادثات، التي تنتهي غدا، إن إيران والولايات المتحدة متفقتان على أنه ينبغي أن تظل المصارعة رياضة أولمبية، وأضاف "رغم أنه لا يمكننا حتى الآن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، من الواضح أن مصارعينا يتواصلون على نحو جيد، ونتفق نحن وإيران تماما على أن المصارعة يجب أن تظل ضمن الألعاب الأولمبية، ولذلك سنعمل بنشاط معهم من أجل أن يتحقق هذا".
ولم يصدر رد فعل فوري على البيان الأمريكي من دبلوماسيين إيرانيين، والمصارعة مصدر رئيسي للميداليات الأولمبية لإيران، وقال مسؤولون رياضيون إيرانيون إنهم سيعملون مع دول أخرى من أجل الضغط، لكي تبقى رياضة أولمبية.
وصرح محمد علي عبادي، رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية، لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذا الشهر، "قضية إلغاء المصارعة من الألعاب الأولمبية خطيرة للغاية، ويجب أن نمنع هذا الإجراء بمساعدة كثير من الدول الكبرى في العالم".