تسبب الجدل الذي ثار جراء اقتراح اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد المصارعة من منافسات الألعاب الأولمبية للعام 2020 في تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حظيت معارضته للمقترح بدعم أميركي وإيراني في تحالف نادر بين الدول الثلاث. وقد تمنح منافسات كأس العالم للمصارعة الحرة -التي انطلقت الأربعاء وتتواصل حتى الجمعة في طهران- شكلا لتحالف سياسي رياضي بين ممثلي إيران والولايات المتحدة وروسيا، الأمر الذي يبدو عصيا على التحقيق في مجالات أخرى. وقال رئيس الاتحاد الأميركي للعبة ريتش بيندر قبل يومين "سأسافر الاثنين إلى إيران لإجراء مباحثات مع الاتحاد الإيراني". من جهته انتقد وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد مقترح اللجنة الأولمبية الدولية. وتحدث في مقال بصحيفة واشنطن بوست عن "الشفافية المنقوصة للأولمبية الدولية". وقال رامسفيلد الذي كان مصارعا في شبابه لكنه لم يتمكن من التأهل إلى أولمبياد 1956 إن "استبعاد رياضة تمثل جزءا من التاريخ الأولمبي منذ أكثر من 2000 عام، تصل جذورها إلى الدورة الأولى التي أقيمت في اليونان القديمة، أمر يتطلب تحقيقا متكاملا". كما انتقد الكاتب الأميركي الشهير والمصارع والمدرب السابق جون إرفينغ غياب الشفافية عن اللجنة الأولمبية الدولية. وحذر الأديب في صحيفة "نيويورك تايمز" قائلا "إننا بحاجة إلى رئاسة جديدة في الاتحاد الدولي وإلى مزيد من الشفافية والمسؤولية من جانب اللجنة الأولمبية الدولية". لزمت الصمت ورغم الاستياء الكبير من المقترح عالميا، لزمت قيادات اللجنة الأولمبية الدولية الصمت، ولا يزال رئيسها جاك روغ ومعاونوه ثابتين على قرارهم، بل يبدو أنهم كانوا بانتظار ردود فعل بدأت أصلا منذ عطلة نهاية الموسم، من داخل الاتحاد الدولي للمصارعة، بعد استقالة رئيس الاتحاد المثير للجدل رافاييل مارتينيتي إثر سحب الثقة منه السبت في مؤتمر للاتحاد بمدينة بوكيت التايلندية. وستتخذ الإدارة الجديدة للاتحاد الدولي للمصارعة قرارا بالدعوة إلى جمعية عمومية غير عادية، ستعقد في مايو/أيار في موسكو. وحتى ذلك الحين، سيتولى الصربي نيناد لاوفيتش منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد. وبأوامر من بوتين ستشهد الأيام المقبلة اجتماعا للاتحاد الدولي مع اللجنة الأولمبية لتقييم الأزمة. وسيشارك في فريق التفاوض وزير الرياضة الروسي والأعضاء الثلاثة الروس في اللجنة الأولمبية الدولية، في حين سيكتفي البطل الأولمبي ثلاث مرات الروسي ألكسندر كارلين بدور استشاري. وبمساعدة وكالات التسويق، يعد الاتحاد الدولي للمصارعة إستراتيجية لإثبات القدرة الأولمبية لرياضة ذات تاريخ يتجاوز الألف عام. وستقرر الجمعية العمومية للأولمبية الدولية في سبتمبر/أيلول بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس إذا ما كانت المصارعة ستحتفظ بمقعدها الأولمبي إضافة إلى إعلان الرياضات السبع التي ستنضم لبرنامج الأولمبياد وهي البيسبول/السوفتبول والتسلق والكاراتيه والتزلج على عجلات والإسكواش. علما بأن البطل الأولمبي ثلاث مرات ألكسندر كارلين سيحظى بدور استشاري في فريق