على مدار 25 عاما كاملة، هى عمر سياحة طيران البالون لم يحدث خلالها حالة انفجار بالون واحد أو إصابة أى من ركابه، حتى جاء حادث أمس الأول الذى انفجر فيه بالون واحترق ركابه من السائحين ولقى 18 منهم مصرعهم وأصيب اثنان، ليكون الحادث بمثابة رصاصة الرحمة التى أُطلقت على السياحة فى الأقصر. «المنطاد» مكون من قماش مقوى.. يعمل بأنابيب البوتاجاز ويعتمد على تعبئة وتفريغ الهواء الساخن فى الصعود والهبوط، وهو صناعة قديمة يعود تاريخها إلى ربع قرن من الزمن.. مسئوليتها تتوزع بين الشركات السياحية من حيث الملكية والتشغيل ووزارة الطيران المدنى فيما يتعلق بالإشراف والصيانة، حسبما يقول علاء الدين محمد، صاحب شركة «ماجيك رايزون» للبالون، موضحاً أن سياحة البالون الطائر موجودة فقط فى الأقصر تحديدا، فى منطقة البر الغربى، حيث الطقس المعتدل أعلى المعابد والآثار القديمة. ويضيف علاء: «طوال 25 سنة هو عمر هذه السياحة لم تقع حوادث فى شركات المناطيد، وحادث أول إمبارح أول انفجار لبالون فى مصر، أمر ربنا». 8 شركات تعمل فى مجال الطيران بالمنطاد فى الأقصر، تمتلك بين البالون الواحد و15 بالونا، والشركات السياحية المتخصصة فى هذا النوع تعمل بالتنسيق مع وزارة الطيران المدنى، و«البالون» ينقسم إلى أنواع حسب الحمولة «منطاد يحمل 3 أفراد ومناطيد تحمل 28 فردا»، وفقا لصاحب شركة تمتلك 12 بالونا، ويتكلف الفرد 400 جنيه لمدة 50 دقيقة فى سماء الأقصر، مؤكدا أن نوعية المخاطر التى تحدث من طيران البالون لم تصل إلى حد الموت «يعنى مثلا لما بيكون الهواء شديد بيقع البالون فى الزراعات أو النيل وده أمان ومفيش منه خسائر ولا حاجة». ويشكو بعض العاملين فى طيران البالون من التقصير فى التفتيش والصيانة على البالونات وتدريب قائديها على الطيران.