بدأت نيابة الأزبكية، برئاسة المستشار محمد حتة، التحقيق فى واقعة العثور على جثمان الناشط السياسى، محمد الشافعى، مقتولاً إثر إصابته بطلق نارى. عثرت أسرة الشاب المختفى، محمد الشافعى محمود شعبان، 21 سنة، والمقيم فى مصر الجديدة، على جثته داخل مشرحة زينهم. وتبين من التحقيقات أن الشافعى دخل المشرحة بتاريخ 30 يناير الماضى جثة مجهولة بمحضر رقم 40 جنح الأزبكية، وتم تشريح جثته لمعرفة سبب الوفاة، إلا أنه لم تتم كتابة سبب الوفاة بالدفتر الخاص بالجثث، كما هو متبع من إجراءات لاستخراج تصريح الدفن وشهادة الوفاة. كان الشافعى قد اختفى يوم 29 يناير الساعة الثامنة مساء من منطقة وسط القاهرة أثناء ذهابه لشراء ملابس له، وأغلق هاتفه المحمول وانقطع الاتصال بوالدته التى بحثت عنه فى الأقسام والمستشفيات ومشرحة زينهم دون جدوى، إلا أنها تعرفت على جثته من خلال مشاهدتها للجثث المجهولة. وقالت والدة الشافعى فى محضر استلام الجثة إنها تعرفت على جثته من خلال «حسنة» فى جسمه، وذلك لعدم وضوح ملامح الجثة، وقال مصدر بالطب الشرعى ل«الوطن»: إن الجثة تم حفظها داخل ثلاجة العرض الخاصة بالجثث المجهولة منذ دخولها المشرحة يوم 30 يناير ونظراً لفتح الثلاجة باستمرار لأصحاب المفقودين، الذين يترددون على المشرحة للبحث عن ذويهم، ما جعل الجثث داخل الثلاجة تتعرض للعفونة وتتغير ملامحها. وأضاف المصدر أن محمد الشافعى محمود شعبان، 21 سنة، قد تم نقله إلى مشرحة زينهم يوم 30 يناير بواسطة سيارة إسعاف عن طريق قسم شرطة الأزبكية مصاباً بطلق خرطوش فى الجانب الأيمن من الرأس وتم تشريح الجثمان بمعرفة الطبيب الشرعى، يوسف حامد، وفنى التشريح، محمود عبدالفتاح، وأُخذت العينات اللازمة وتم إرسالها إلى المعمل لبيان ما إذا كان قد تعرض للتعذيب من عدمه، أم أن الخرطوش هو سبب الوفاة، وأضاف المصدر أن سبب عدم كتابة التقرير المبدئى فى دفاتر المشرحة أنه دخل المشرحة مجهول الهوية وهى إجراءات متبعة مع الجثث المجهولة.