سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول أيام «عصيان المحلة»: قطع السكة الحديد ومنع وصول العمال للمصانع.. ومعارك ليلية دعوات لنزول الجيش وتشكيل مجلس رئاسى مدنى.. والقوى السياسية تشكل «قيادة موحدة»
بدأت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية أولى خطواتها للعصيان المدنى صباح أمس، بقطع خط السكك الحديدية «طنطا - دمياط»، وأضرم عشرات المتظاهرين النيران فى إطارات الكاوتشوك، ووضعوا قطعاً من الطوب والحجارة والأخشاب بعرض شريط السكك الحديدية أمام منطقة البوابة الثانية «المستعمرة». وتمكن المتظاهرون من إيقاف قطارات عمالية متجهة من مدينة طنطا إلى المحلة ومن مدينة المنصورة إلى محطة شركة غزل المحلة، ولجأ بعض عمال الشركة إلى استقلال السيارات والتكاتك للذهاب إلى مصانعهم لإدارة عجلة الإنتاج. ومن جهة أخرى، وزعت قوى وحركات ثورية وسياسية بالمدينة العمالية بيانات تدعو الأهالى للعصيان بعنوان «دعوة إلى العصيان المدنى ضد الإخوان.. وإسقاط النظام»، مطالبين بأن يتنحى مرسى عن كرسى مصر، وناشد البيان الجيش بالنزول إلى الشوارع لإحكام سيطرته أمنيا على البلاد وعزل كل رموز الفساد فى مصر، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى تحت أعين الجيش لإصلاح البلاد ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى. وندد البيان بتدهور الأحوال الاقتصادية فى عهد مرسى، مشيراً إلى تفاقم أزمات البطالة والخبز والسولار والبنزين والكهرباء والمياه، وتجاهل النظام تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور. من جهة أخرى، جابت سيارات ربع نقل تحمل مكبرات صوت، شوارع مدينة المحلة، لحث المواطنين والعمال على المشاركة فى العصيان. وفى حين أبدى عدد من أهل المدينة تجاوبهم مع السيارات الداعية للعصيان، رشق آخرون السيارات بالحجارة. يأتى ذلك فيما شهدت المحلة الليلة قبل الماضية معارك كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة أمام الحديقة الثقافية، بعدما تجمهر العشرات أمام قسم شرطة ثان المحلة للمطالبة بالإفراج عن 28 متهما ألقى القبض عليهم الجمعة الماضى.وأطلقت قوات الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية لتفريق المتظاهرين، فيما رد المحتجون برشقهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وقطعوا شارع البحر الرئيسى. وقال المهندس علاء البهلوان، القيادى بحزب الدستور بالمحلة الكبرى، إن القوى السياسية أتفقت على تشكيل قيادة موحدة.