في تطور جديد لكارثة مصرع 9 وإصابة 3 أشخاص سقطوا في بيارة للصرف الصحي بطوخ، قام المئات من الأهالي بإغلاق محابس الصرف الصحي التي تخدم قرية ميت كنانة، وإعلان العصيان، احتجاجا على الحادث، وعدم خدمة المحطة للقرية التي تعاني عدم وجود خدمة الصرف الصحي، ورفض الأهالي تعويضات المحافظة مؤكدين أنها لا تعوض الضحايا. وطالب الأهالي الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية بالاعتذار عن الحادث وإعلان الحكومة مسؤوليتها عن الإهمال الذي تسبب في الكارثة، وإلا فالترحل الحكومة بأكملها، كما طالبوا بتوصيل الصرف الصحي للقرية وتوابعها، وزيادة التعويضات المقرر صرفها للضحايا وإصلاح أحوال القرية التي تعاني من نقص جميع المرافق. من جانبهم، تدخل عددا من حكماء المنطقة في محاولة لإثناء الأهالي عن غلق المحطة وفتح المحابس ونقلوا لهم قرارات المحافظ خلال لقائه مع وفد القريتين والتي تمثلت في صرف تعويضات مناسبة لأسر الضحايا وصرف معاش مناسب كأسر شهداء الثورة، ووقف الصرف في مصرف القرية لحين الانتهاء من تغطية المصرف بالكامل حماية لأبناء القرية من الأمراض وتقديم جميع المسؤولين عن الحادث إلى النيابة العامة ورصف طريق ميت كنانة بنطاق محطة الصرف الصحي وتحديد المسؤول عن محطة الصرف الصحي بالقرية، سوء حالة مستشفى القرية، وعدم استخدام الأجهزة الطبية الموجودة بمخازن المستشفى على الرغم من افتتاحها منذ شهور، الاهتمام بالطرق وإنارة طريق ميت كنانة التي تخدم أكثر من قرية. من جانبه، أصدر الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، قرارا بتشكيل لجنة فنية رفيعة المستوى، مكونة من أساتذة الجامعات المصرية برئاسة رئيس قطاع المشروعات بالشركة القابضة للصرف الصحي، وتتضمن اللجنة استشاري الشركة القابضة للصرف الصحي، ومدير عام السلامة والصحة المهنية، ومدير إدارة التفتيش T.S.M، إضافة إلى 3 من مهندسي شركة الصرف الصحي والمياه بالقليوبية، ومدير الطب الوقائي، والبيئة، ومكتب العمل بالمحافظة، وذلك لفحص ملابسات الحادث الذي راح ضحيته 9 من العاملين وأبناء القرية المجاورة للشركة. وأكد محافظ القليوبية أنه تم تشكيل لجنة فنية للعمل على مراجعة المحطات التابعة للصرف الصحي والمياه بنطاق المحافظة، لفحص جميع عناصر معايير الصحة والأمان ومستلزمات الأمن الصناعي. وأشار "زايد" إلى أنه تم إدراج مشروع الصرف الصحي والمياه بمدينة ميت كنانة ضمن خطة 2013/ 2014، حيث تم الانتهاء من الدراسات الفنية للمشروع. كما أعلن المحافظ موافقة الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري على مطالب أهالي وأبناء أسر ضحايا قرية ميت كنانة وعرب الرواشدة على تغطية مصرف القرية على مساحة كيلو، وقرر المحافظ إرسال لجنة لعمل مقايسة بتكاليف التغطية.