سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التخطيط» تحذر من ارتفاع العجز إلى 180 ملياراً والاحتجاجات تتصاعد.. ومصانع تغلق أبوابها صحف أمريكية: مخزون القمح المصرى على وشك النفاد.. والمشكلة ليست فى بقاء «مرسى» بل فى قدرة مصر على البقاء
تصاعدت حدة الإضرابات فى المحافظات أمس، حيث قطع أصحاب وعمال مصانع الطوب خطوط السكة الحديد وطرق كفر الزيات والفيوم وأسيوط الغربى، احتجاجا على رفع أسعار المازوت والسولار، وتظاهر العشرات أمام مجلس الوزراء، ورددوا هتافات «الإخوان ضيعونا»، فيما حذرت وزارة التخطيط والتعاون الدولى من أن عجز الموازنة قد يرتفع بنهاية العام إلى 180 مليار جنيه. وفى دمياط أغلق أهالى قرية السواحل مخبزاً بالقوة متهمين صاحبه ببيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء، واستخدام ماء الصرف. وفى المنيا، أغلق أهالى قرية أبوعزيز الوحدة الصحية اعتراضاً على عدم توافر طبيب وأدوية. وفى السويس، أغلق صاحب شركة «سيراميكا روك» المصنع، ردا على إضراب 800 عامل للمطالبة برفع رواتبهم وصرف مستحقاتهم المتأخرة. وحذر اتحاد الصناعات من امتداد أزمة مصانع فرج الله إلى مصانع أخرى. وقال الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى إن معدل النمو ما زال منخفضا، حيث بلغ 2.6% خلال الربع الأول من العام الحالى، و2.4% فى النصف الأول، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار يعود لزيادة عجز الموازنة إلى 91 مليار جنيه. وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن مصر تواجه صعوبات كبيرة فى تأمين احتياجاتها من القمح، بسبب نقص احتياطى النقد الأجنبى. ونقلت الصحيفة عن تجار حبوب دوليين، إن القاهرة خفضت مشترياتها من القمح بعد انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، ما أدى لاستنفاد مخزون القمح فى البلاد ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة. وذكر مدير معهد الدراسات السكانية «روبرت ووكر»، فى تقرير نشرته صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية، إن المشكلة الكبرى لمصر ليست قدرة حكومة مرسى على البقاء، ولكن قدرة مصر نفسها على البقاء.