شهدت مناطق ومدن الجنوب اليمني، صباح اليوم، تصعيدا أمنيا وسط نشاط وحراك ثوري وسياسي، وذلك بعد تجدد المصادمات والمواجهات بعدن (جنوب) بين قوات الجيش وأنصار الحراك الجنوبي، عقب بدء توافد الجماهير الحاشدة إلى خور مكسر بعدن للاحتفاء بسقوط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 21 فبراير، وصعود هادئ إلى الحكم، بينما يحتفل أنصار الحراك بما يسمونه انتصار الكرامة وإفشال الانتخابات. وكشف مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية اليمنية، في بيان صحفي له اليوم، النقاب عن أنه وفقا للتقارير الأولية حول الأحداث في عدن، سقط شهيد وأكثر من خمسة جرحى حتى الآن من أنصار الحراك الجنوبي، إثر إطلاق النيران بكثافة من قبل قوات الجيش المرابط على محاذاة ساحة العروض بخور مكسر، لافتا إلى أنه تم الدفع بالتعزيزات العسكرية إلى الساحة وسط تزايد الحشود البشرية. وأوضح المصدر نفسه أن إطلاق النيران لا يزال مستمرا وسط سقوط الجرحى والكر والفر، واصفا الأجواء بأنها حربية من طرف واحد، جعلت عدن تعيش معركة حقيقة تنذر بكارثة إن لم يتدخل العقلاء، نظرا لاستمرار توافد الآلاف من كل مناطق الجنوب إلى خور مكسر، في تحدٍ صارخ بين أنصار الحراك الجنوبي وقوى الثورة اليمنية.