دعا الدكتور السيد عبدالخالق، رئيس جامعة المنصورة، إلى إطلاق مشروع تعليمي إلكتروني كبداية لنشر فكر التعليم عن بعد في مصر والوطن العربي ووضع آليات له، مؤكدا أهمية المقررات الإلكترونية التي سبقت مصر إليها بعض الدول، مثل تركيا والهند. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العلمي الأول بكلية التربية بجامعة المنصورة، بعنوان "رؤية استشرافية لمستقبل التعليم في مصر والعالم العربي في ضوء التغيرات المجتمعية المعاصرة"، بحضور 15 عميد كلية تربية بالجامعات المصرية وعشرة عمداء بالجامعات العربية. وناقش المؤتمر أبحاثا من السعودية والعراق والأردن واليمن والجزائر وفلسطين وليبيا. وأعرب الدكتور السيد أحمد عبدالخالق عن سعادته البالغة لوجوده بين كبار أساتذة وخبراء التربية، مضيفا أن التعليم هو الأساس في الهوية الوطنية، ويجب ألا ننجرف نحو الشرق أو الغرب، وأن نربط التعليم بسوق العمل، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى برامج تعليمية جديدة لربط الجامعة بالمجتمع والصناعة، وإلى عمل منطقة تعليم عربية يمكن من خلالها استكمال الطلاب لمراحل التعليم بين الدول المختلفة، وأيضا إلى برنامج للتعليم المستمر للمدرسين بكافة المراحل؛ لتطوير منظومة التعليم في مصر. وأكد الدكتور عبدالرحمن النقيب، أمين المؤتمر، أن الأمم لن تتقدم إلا من خلال تعليم ناهض، وأن الإنسان هو الذي يصنع التقدم والحضارة، لافتا إلى أن مؤسسات التعلم هي القوة الضاربة التي تشكيل نوعية الإنسان، وإصلاح التعليم لا يتم إلا بالحركة والإصرار على التغيير، وهناك خمسة آلاف أستاذ تربية في مصر، منهم من يحمل أفكارا يستطيع بها أن يحقق تطويرا في التعليم، مؤكدا أن مصر تستطيع أن تنقل القيم والمثل إلى الشعوب المختلفة، وتملك من علمائها من يقدر على صنع ذلك. وعلى هامش المؤتمر، عُقد لقاء تحضيري بين الدكتور عبدالسلام مصطفى والدكتورة ملك زغلول، مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية، والدكتور رضا حجازي، الأستاذ بالمركز القومي للامتحانات النوعية والتقويم التربوي؛ لتوقيع بروتوكول مشروع "اراس" لإجراء البحوث الكيفية للمدارس المعتمدة، وتفعيل التعاون بين الجامعة الأمريكية وكلية التربية بالمنصورة.