نشر نحو 100 جندي أمريكي في مدينة مضطربة جنوبي أفغانستان

قال المتحدث الرسمي باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، اليوم، إنه تم نشر نحو مئة عنصر من القوات الأمريكية في مدينة جنوبي أفغانستان معرضة لخطر السقوط في يد طالبان.
وقال البريجادير جنرال تشارلز كليفلاند إن الجنود في "لشكر غاه" عاصمة ولاية هلمند، لتقديم التدريب والدعم للقوات الأفغانية.
وأضاف أن الجنود يمثلون "وجودا جديدا" لمساعدة شرطة المنطقة، موضحا أن قوات الأمن الأفغانية تشن غارات جوية في المنطقة.
كانت حركة طالبان قد سيطرت على عدد من المناطق المجاورة خلال الأسابيع الأخيرة والآن تهدد باجتياح المدينة نفسها.
وقال عمر زواك، الناطق باسم حاكم الولاية، إن هناك خططا لنشر قوات أمريكية إضافية لدعم قوات الأمن الأفغانية في "لشكر غاه".
وصرح رئيس مجلس الولاية كريم أتال لوكالة "الأسوشيتدبرس" بأن المعارك جارية "على عدة جبهات" في الولاية، ما أدى إلى إغلاق الطرق العادية والسريعة.
وأضاف: "حوالي 80% من الولاية سقط أو في خطر السقوط في يد المتمردين.. وهناك عدد من المديريات تزعم الحكومة أنها لا تزال تسيطر عليها، ولكن وجود الحكومة مقتصر فقط على مراكز إدارة المديريات وجميع المناطق المحيطة بها في قبضة المتمردين".
وتعد "هلمند" مهمة استراتيجيا للمتمردين، إذ أن محصولها من الأفيون ينتج معظم الهيروين في العالم. المحصول، وقيمته نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا، يساعد في تمويل تمرد طالبان.
غالبية سكان هلمند من البشتون، وهي جماعة عرقية ينبع منها معظم الدعم الذي تحظى به طالبان، كما أن الولاية متاخمة لقندهار، حيث كانت تعمل حكومة طالبان منذ عام 1996 وحتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
كثف المتمردون الهجمات في مناطق أخرى من أفغانستان، واستغلوا الطقس الدافئ لشن حرب على حكومة كابول.
استولت طالبان على مديرية خان عباد شمالي ولاية قندز السبت، ولكنها طردت منها، وفقا للناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي.