كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن حزب الله اللبناني أعلن التعبئة بين صفوف عناصره في 8 قرى حدودية متداخلة بين لبنان وسوريا، إثر هجوم دموي شنته جبهة النصرة السورية على دورية للحزب. وأضافت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، "حزب الله كان قد اتفق مع الجيش السوري الحر عبر اتصالات مباشرة، على تحييد هذه المناطق والقرى المتداخلة عن القتال الدائر في سوريا بين القوات النظامية والمعارضة". وشن 13 عنصرا من جبهة النصرة الإسلامية هجوما على دورية لحزب الله في قرية زيتا، ما أودى بحياة ثلاثة عناصر من الحزب، وفقا للمصادر. وتتهم الولاياتالمتحدة هذه الجبهة بالتشدد، ووضعتها على قائمة المنظمات الإرهابية. وينصب حزب الله، بحسب المصادر، "عددًا من المدافع والصواريخ في هذه القرى، وهي صواريخ كانت موجودة في هذه القرى قبل اندلاع الثورة في سوريا". واشتعلت مناطق وقرى حدودية متداخلة بين لبنان وسوريا، مع إعلان الجيش الحر مقتل عدد من عناصر حزب الله في اشتباكات بريف منطقة القصير السورية الأحد الماضي. وردا على اتهامات بوجود مقاتلين له في المناطق السورية الحدودية مع لبنان، يرد حزب الله بأن أهالي هذه المناطق الشيعية يدافعون عن أنفسهم جراء مهاجمة مقاتلي المعارضة السورية لقراهم، إلا أن المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر، لؤي المقداد، شكك في رواية حزب الله.