خلط الدين بالسياسة في ساحات المساجد، خصوصا في خطب صلاة الجمعة، قبيل أيام من إجراء إعادة انتخابات الرئاسة، تسبب في تصاعد حدة الجدل بين المصلين لدرجة تطور الأمر إلى حد الاشتباك بين المصلين لخلافات سياسية. في مسجد الأوقاف، بقرية بساط مركز طلخا، ختم خطيب الجمعة خطبته بدعاء ذي صبغة سياسية، حيث قال "اللهم لا تولى علينا الفلول"، مما أثار استياء المصلين، خصوصا من أنصار الفريق أحمد شفيق، ووقعت اشتباكات بين أبناء القرية بعد أداء الصلاة، لدرجة أنهم أهملوا تشييع جنازة أحد المتوفين لانشغالهم بالاشتباكات والجدال فيما بينهم. وفي القرية نفسها، قال الشيخ محمد عبدالمعطي "الله اختار أن يفرق بين الحق والباطل في تلك المرحلة الفاصلة في حياة الأمة، والتصويت للفلول حرام"، وبعد انتهاء الصلاة، اعترض أنصار شفيق على ما قاله في الخطبة، واشتد الجدل بين المصلين حتى وصل إلى حد الاشتباكات بين الطرفين، و"توعدهم" الشيخ باستكمال خطبته الجمعة المقبلة. وفي مسجد الصالح الصغير، فى مدينة المنصورة، أكد عدد من المصلين نيتهم تقديم شكوى ضد خطيب الجمعة، بعد أن حذر من انتخاب شفيق صراحة. وفي مسجد جديلة، حذر خطيب المسجد من الشائعات التي انتشرت في الآونه الأخيرة، و قال إنها تظهر في أوقات الشدائد وعلى الشعب أن ينتبه لها.