كشفت مجلة «لونج وار جورنال»، الأمريكية المهتمة بشئون الجماعات المتشددة فى العالم، عن أن قيادات أمنية، ومسئولين كباراً فى جهاز المخابرات الأمريكية «سى آى إيه»، طلبوا لقاء المتهمين فى خلية «مدينة نصر»، بعد أن ترددت أنباء عن علاقتهم بتنظيم القاعدة، إلا أن السلطات المصرية رفضت طلبهم. وقالت المجلة إن الأمنيين الأمريكيين، أرادوا مقابلة كل من جمال الكاشف، القيادى فى الخلية، بعد أن أثبتت التحقيقات اتصاله بأيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة. وعادل شحتو، الذى سبق أن أعلن ولاءه للتنظيم، إضافة إلى قيادات الخلية، لأنهم متورطون فى تدريب الجهاديين الذين هاجموا القنصلية الأمريكية فى «بنى غازى»، ما أدى إلى مقتل السفير الأمريكى، فضلاً عن دورهم فى الاحتجاجات التى شهدها محيط السفارة الأمريكية فى القاهرة، خلال أزمة الفيلم المسىء للرسول، صلى الله عليه وسلم. من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية، بالسفارة الأمريكية، ل«الوطن» إن سفارتهم لم ترسل مسئولين للاطلاع على تحقيقات النيابة مع أعضاء الخلية، ممن جرى الربط بينهم وبين منفذى الهجوم على قنصلية «بنغازى»، لافتة إلى أن «واشنطن» تنتظر نتائج التحقيقات، وربما تطلب الاطلاع عليها، فى حالة ثبوت تورطهم فى مقتل السفير الأمريكى لدى ليبيا. فى المقابل، قال منتصر الزيات، محامى المتهمين فى الخلية، إن طلب قيادات «سى آى إيه» لقاء المتهمين، غير قانونى، ولا يحق للأمريكيين التدخل فى قضايا ينظرها القضاء المصرى. مضيفاً ل«الوطن»: «أعتقد أن المخابرات المصرية، والأمن الوطنى سيرفضان التعاون مع المخابرات الأمريكية من وراء الرئاسة، لأن الأمور تغيرت بعد الثورة». وأوضح الزيات أن المتهمين فى الخلية، لم يشاركوا فى أحداث السفارة الأمريكيةبالقاهرة، لأنهم كانوا محبوسين وقتها، أما حادث بنى غازى، فلم يتهم القضاء الليبى أى مصرى فى القضية، كما لا توجد أى علاقة بين المتهمين وزعيم تنظيم القاعدة.