رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، اتهامات حركة "فتح" لها بأنها خرَّبت عملية تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، المقرر أن تنتهي بعد غد، ودعا سامي أبوزهري، الناطق باسم "حماس"، "فتح" إلى التوقف عن قلب الحقائق. واتهمت "فتح" بغزة أجهزة أمن "حماس" باعتقال أربعة من عناصرها أمام مراكز تحديث سجل الناخبين شمال القطاع، مؤكدة أن هذه التجاوزات تهدف إلى عرقلة وإفشال الجهود المبذولة لتحديث السجل الانتخابي. وأدان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أحمد نصر، اعتقالات أجهزة "حماس" الأمنية، مضيفا أن "حركة (حماس) في هذه الفترة الحساسة والدقيقة التي تستدعي منا جميعا وأد الفتنة والتخلي عن مثل هذه الإجراءات، قامت باعتقالات تعسفية ضد أبناء (فتح)"، مؤكدا أن هذه الأعمال استفزازية وتبعث على القلق وتجعلنا نطرح عدة تساؤلات مشروعة. وبدأت عملية تسجيل الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الاثنين الماضي، في حين لا تزال هناك ملفات خلافية معلقة بين الحركتين، بشأن تشكيل الحكومة وإعلان الانتخابات في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية. ومن جانب آخر، قالت مؤسسة حقوقية أوروبية يقع مقرها الإقليمي في غزة إن ارتباكا ملحوظا يلف عمل طواقم لجنة الانتخابات المركزية في القطاع. وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له، أن مراقبيه المنتشرين في عدد من اللجان سجلوا العديد من المواقف المؤشرة على عدم الجاهزية والتدريب والمتابعة الميدانية الكافية لأعضاء اللجان الذين انتُدِبوا في مراكز التحديث، بصورة تؤثر سلبا على تمكين المواطنين من تسجيل أنفسهم وأقربائهم في سجلات الناخبين. وبدورها، نفت لجنة الانتخابات هذه الاتهامات، وأكدت أنه منذ انطلاق عملية التسجيل نجحت لجنة الانتخابات المركزية في تسجيل عشرات الآلاف من المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث وصل تجاوز عدد المسجلين حتى هذه اللحظة 224 ألف مواطن ومواطنة في الضفة والقطاع. وأضافت اللجنة أنها "تبذل كل ما في وسعها لتسهيل العملية طبقا للقانون والخطة الموضوعة، وجاهزة للتعامل مع أي شكوى أو ملاحظة تَرِدُ إليها بالطرق الرسمية وخلال زمن قياسي".