سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: عندما يفشل الإخوان يستخدمون السلفيين فى العنف فرانس برس: مستقبل الإسلاميين فى مصر وتونس قاتم.. و مركز كندى: حكومات الإخوان فشلت خارجياً وانشغلت بالصراعات الداخلية
أثار حادث اغتيال المعارض التونسى «شكرى بلعيد» اهتمام عدد من الصحف العربية والعالمية، عن علاقة فشل الإخوان فى الحكم باندلاع العنف فى مصر وتونس خاصة بعد ظهور اتهامات لعناصر سلفية فى تونس بالوقوف وراء اغتيال «بلعيد» بتحريض أو تواطؤ من حركة النهضة الإخوانية الحاكمة. التليفزيون الرسمى التونسى نقل عن «عبدالوهاب الهانى» رئيس حزب المجد الوسطى التونسى قوله إن حركة «النهضة» لا تفرق بين تأييدها بالطرق الشرعية أو غير الشرعية، وأضاف أن صفحات على الفيس بوك منها ما هو تابع مباشرة ل«النهضة» ومنها ما هو تابع لعناصر سلفية تدعو إلى القتل ولم تتوقف، وتابع أن هذه الصفحات تبدأ بتشويه الشخصيات المستهدفة عبر «بث الأكاذيب حول حياتهم الشخصية قبل أن تمر إلى التحريض على قتلهم وهذا هو نهج «النهضة» مع كل من يعارضها». ورأت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن اغتيال المعارض التونسى البارز «شكرى بلعيد» قد سلط الضوء على التهديد الذى يمثله الإسلاميون المتشددون على استقرار تونس كواحدة من أكثر القضايا أهمية وخطورة للمجتمع التونسى، مشيرة إلى أن «السلفيين» الذين ينتهجون العنف هم واحدة من ضمن مجموعتين مشتبه فى تورطهما فى اغتيال بلعيد، والأخرى هى جماعة سرية تعرف باسم «الرابطة الوطنية لحماية الثورة»، والمعروفة بأنها ميليشيات تابعة لحركة «النهضة» يُعتقد أن أعضاءها هم بقايا النظام التونسى السابق، وتُتهم باستخدام العصابات لافتعال تصادمات واشتباكات خلال تظاهرات قوى المعارضة أو تجمعات الاتحادادت العمالية. فيما نقلت وكالة «فرانس برس» عن عدد من المحللين السياسيين فى تعليقهم على الأحداث الدموية التى تعقب أى عمل احتجاجى فى البلدين أن مستقبل الإسلاميين فى مصر وتونس سيكون قاتماً؛ بعد أن أظهرت الأحداث فى مصر وتونس مدى العجز فى الخبرة السياسية لدى الإسلاميين الذين يبدون كأنهم «مبتدئون تنقصهم الخبرة فى إدارة الشئون السياسية»، وفوجئوا بمقاومة شرسة من المجتمع لم يتخيلوها وفقدوا سيطرتهم على المؤسسات. لقد كان الإسلاميون أمام اختيارين، إما أن يكونوا نموذجاً معتدلاً مثل حزب العدالة والتنمية فى تركيا وإما أن يكونوا نموذجاً متشدداً متطرفاً، لكن فيما يبدو أن تداعيات العنف فى مصر وتونس أثبتت أن الإخوان لديهم التوجهان، ففى تونس نرى «حماد الجبالى» يمثل تياراً معتدلاً بدعوته إلى حكومة تكنوقراط، بينما نجد توجهاً آخر أكثر تشدداً ويرفض دعوة «الجبالى» بل إنه يدعم عناصر إسلامية متشددة بدلاً من الاعتماد على الحلول السياسية ومواجهة الإخفاقات التى واجهوها فى إدارتهم للمجتمع. وفى مصر اعتمدت الجماعة خطاباً مزدوجاً يؤمن بالطرق الديمقراطية لكنه يكفر بها حسبما يحقق له مصالحه. أما مركز دراسات العولمة الكندى فيرى أن حكومات مصر وتونس فشلت خارجياً فى الحفاظ على أمنها القومى، فالحكومات التى أتت فى مصر وتونس ليست حكومات ثورية ولم تستطع تلبية مطالب العمال والفلاحين والشباب إضافة إلى صمتها عن تهديدات الأمن القومى لها. وأضاف المركز فى تقريره أن هذه الحكومات انشغلت فى الصراعات الداخلية بين التيارين الإسلامى والعلمانى، والذى ارتبط بأعمال عنف من شأنها عدم استطاعة القيام بدورها فى مواجهة الهيمنة الأمريكية عليها إلا بالتخلص من أعمال العنف والانقسام الداخلى.