صرح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في مقابلة مع صحيفة فرنسية نشرت اليوم، أن تونس "امتصت صدمة" اغتيال المعارض شكري بلعيد، وأكد على ضروة تبني دستور يحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين. وقال المرزوقي لصحيفة "لوفيغارو" بشأن اغتيال المعارض اليساري، الذي كان يوجه انتقادات حادة للحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي، "أرى أننا نعبر هذا الاختبار بدون أضرار كبيرة"، وأضاف أن "البلاد لا تشهد حربًا، ليس هناك قتيل واحد ولا حتى جريح، وبقي البلد هادئًا بمجمله وحتى التظاهرات المضادة جرت بهدوء، وقد تمكنا من امتصاص الصدمة". وردًا على سؤال عن الدستور المقبل، قال المرزوقي إنه يؤيد "نظامًا مختلطًا" لأن "تونس عانت كثيرًا من الديكتاتورية، ويجب منحها نظامًا يمنع أي عودة إلى الديكتاتورية أو رئيس وزراء قاسٍ جدًا"، وتابع أن "الرئيس المقبل يجب ألا يبقى أكثر من ولايتين، ويجب ألا تكون لديه حصانة عندما ينتهي عمله، وأن يكون من الممكن إقالته كما في الولاياتالمتحدة بموجب إجراءات إقصاء". من جهة أخرى، حذر المرزوقي القادم من حزب يساري علماني من استخدام كلمة "إسلامي" في الحديث عن حزب النهضة الحاكم، وقال "أرى الصحف الفرنسية تتحدث عن الإسلاميين الذين يحكمون تونس، وتستخدم الكلمة نفسها في الحديث عن متمردي مالي، هذا استخدام خاطىء للغة"، وأضاف "إذا كانت لدي مشاكل مع النهضة فليس لأنه حزب إسلامي؛ بل لأنه حزب محافظ"، مذكرًا بأنهم "جزء من المشهد السياسي وانتخبهم الشعب".