أصدر نادى مستشارى هيئة قضايا الدولة بيانا للتضامن مع القضاة فى موقفهم ضد الهجمة التي استهدفتهم عقب الحكم فى قضية قتل المتظاهرين. وقال البيان، الذي حمل عنوان تحت عنوان "الحق والإنصاف"، إن نادى مستشارى قضايا الدولة "يضع بين أيدى أبناء هذا الوطن العريق أمانة الحفاظ على شرفة وكرامته، واثقاً فى عدم تفريطهم فيها، كما يخاطب ضمير الإنسان المخلص لوطنه فى كل فرد بمجتمعنا الأبى، فالعدل هو أساس الملك وما دمنا قد قمنا بثورة مجيدة شهد لها القاصى قبل الدانى وتكاتفنا جميعا لنصرتها وتعاهدنا على حماية مكتسباتها وعزمنا على بناء مصر الحديثة التى تحترم الحقوق وتقدس القضاء بها فإننا جميعا علينا ألا نقدم مصالحنا الخاصة الزائلة على مصلحة وطننا الخالد، وعلينا أن نعى جميعاً أن المرحلة التى تمر بها مصرنا الغالية لا تحتمل أى صراع، فالطموح الشخصى لا يبرر لأحد أن يغامر بمستقبل مصر، وعلينا أن نوحد جهدنا وأن نوحد غايتنا دون تشتت أو تشتيت، وقضاء مصر هو عنوان مجدها، وبعلوه تعلو رايتها، وتقديس أحكامة يؤكد على ضمان تقدمها ولا يعقل أبداً أن يشهد له الغير وينكر بعضنا ما نسبوه إليه من نزاهة وشفافية وعدل". وأضاف البيان أن احترام أحكام القضاء هو الخيار الوحيد لتعبر دولتنا نحو التقدم ودون ذلك يزول كل أمل لنا فى غد أفضل ونهضة نطوق جميعا لتحقيقها. وأهاب النادى فى بيانه ب"الشرفاء من أبناء هذا الوطن" أن تكون وجهتهم هى مستقبل مصر ومصلحة شعبها العظيم، وأن يتقي كل مسؤول الله فى قوله وفعله، وأن يتذكر دائما أن "مصر بدينها وعروبتها وتاريخها تأبى الظلم كما ترفض الفوضى، وتلفظ كل تحد للرقى الإنسانى، وكفانا إهدارا للفرص، فقد حانت لحظة الثورة على الخلاف والصراع والتشكيك والجمود عن الركب المتحضر لعالم البشر الأسوياء، فنحن أمة قدر الله تعالى لها أن تكون فى موقع الريادة". ونادى البيان على رجال الحق والقانون وأهل السياسة والفكر وشباب الثورة أن "ساندوا أحكام القضاء حتى تقوى مصر الديمقراطية ولا تهدموا قدسياتها، واضربوا المثل والقدوة فى السير على ما خطه القانون ورسمه للتعامل مع أحكام القضاء من نهج للطعن عليها، أمام المحاكم العليا وليس التجريح فيمن يصدرها بلا ذنب أو جريرة"، مذكرا بقول الله تعالى "قل هل من شركائكم من يهدى إلى الحق قل الله يهدى للحق أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمّن لا يهدّى إلا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون".