أعلن 63 ائتلافاً ثورياً وحزبياً، خلو منصب الرئيس، وعدم الاعتراف بوجود حكومة، ورفض الحوار مع الإخوان ونظامها الحاكم، ومقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، مهددين بالتضحية بدمائهم فى الثورة الجديدة. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عُقد أمس بمقر اتحاد «حماة الثورة»، حضره ممثلون عن الائتلافات وبينها «ثوار مصر، ومصابو ثورة 25يناير، والاتحاد العربى القومى الناصرى، وشباب النوبة، وثوار الإسماعيلية، وحزب المساواة والتنمية، وثوار ضد الإخوان، ومصر الحرية، والاتحاد الاجتماعى الحر للمعاقين، وثوار الكرامة، وشباب 25 يناير، وشباب من أجل الحرية، وحركة ابن بلدى، وشباب من أجل الحرية، وضباط شرفاء». وقالت القوى المجتمعة فى بيان عقب الاجتماع: إنها لن تقبل بأن يستخف النظام بعقول الشعب، أو تنظيم الانتخابات على حساب دماء الشباب تحت اسم الدين والديمقراطية، وتعتبر أن مصر حالياً دون رئيس أو حكومة لحين الاستجابة لمطالبها. وأوضحت أن تقرير «الطب الشرعى» بخصوص وفاة «محمد الجندى» الناشط السياسى، جرى تزويره بالفعل، وأشارت إلى أن الزعم بأن سبب الوفاة حادث سيارة هو كارثة بكل المقاييس. وقال محمد رمضان، أمين عام اتحاد حماة الثورة: إن استعانة وزير الداخلية بميليشيات الإخوان كانت واضحة للجميع للانتقام من الثوار وتصفيتهم وقتلهم وسحلهم إرضاءً للنظام الإخوانى الحاكم، لكن القوى الثورية لن تقبل بهذا العبث بعد ثورة جاءت من أجل كرامة الشعب. وأضاف ل«الوطن» أن النظام الإخوانى الحاكم أشد سوءاً من نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، إلا أن القوى الثورية مستعدة للتضحية بالدماء مرة أخرى، خصوصاً فى ظل اللجوء للمتاجرة بمشاعر المصريين البسطاء وملايين الفقراء تحت اسم الدين والشريعة التى سيتظاهر باسمها الإسلاميون غداً «الجمعة» بحجة إنقاذ مصر، وتساءل: «نريد أن نعرف ممن سينقذون مصر إذا كانوا هم من يدبرون المؤامرات، ويقتلون الشباب، ويملكون ميليشيات مسلحة، ورئيسهم السبب فى تقسيم الشعب؟».