وسط واحدة من أعنف المواجهات بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة الكويتى، ومع استمرار دعوات الحركة الدستورية الإسلامية، التابعة لتنظيم الإخوان، لمسيرات فى الشوارع ضد الحكم بسجن 3 نواب إخوانيين، أُعلن عن بدء التدريبات العسكرية لقوات درع الجزيرة بالكويت. وأثار وصول قوات درع الجزيرة إلى الكويت، إثر تظاهرات المعارضة بعد محاكمة بعض أعضاء الإخوان بتهمة إهانة الأمير، ردود فعل واسعة داخل المعارضة حيث حذّرها النائب عبدالحميد دشتى، أبرز المعارضين لتدخل قوات الجزيرة لقمع ثورة البحرين، قائلاً: «الشعب الكويتى سيتصدى لكم بكل ما أوتى من قوة إن تعرضتم بسوء لإخواننا فى الحراك الشعبى». وقال: «الكويت بلد قانون ومؤسسات ولن نسمح لأى جهة بالتدخل فى شئونه»، وأضاف: «الإخوان فى حراك المعارضة كويتيون، وإن اختلفنا معهم، ولا نقبل أبداً تعرضهم لمكروه». يذكر أن تدريبات قوات درع الجزيرة ستستمر لمدة 17 يوماً ضمن فعاليات تمرين «درع الجزيرة 9»، الذى سيبدأ بمحاضرات نظرية وسيشتمل على رماية بالذخيرة الحية، بالفترة من 20 إلى 26 فبراير الحالى. ونقلت صحيفتا «القبس» و«الصباح» نفى الجيش الكويتى، على لسان مدير العلاقات العامة، العميد عبدالعزيز الريس، أن يكون للتدريب علاقة بعدم الاستقرار الذى تشهده المنطقة، مؤكداً أن التمرين مبرمج ومتفق عليه منذ سنوات، ولا علاقة له بأى أحداث محلية أو إقليمية فى المنطقة.