سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البترول» تطالب بوضع أجهزة تتبع على سيارات نقل الوقود المدعم لمنع تسريبه التموين ترفع ضخ كميات بنزين 80 فى القاهرة بنسبة 139%.. واستمرار الأزمة فى المحافظات
ارتفعت كميات البنزين والسولار التى يتم ضخها فى محطات الوقود بالقاهرة بنسب تتراوح بين 155% للسولار و139% للبنزين 80 مقارنة بالأسبوع الماضى بحسب محمود عبدالعزيز مدير مديرية التموين بالمحافظة. من جهته أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول الاتفاق مع عدد من الجهات الحكومية لمراقبة عمليات توزيع المنتجات البترولية السائلة ومتابعة الشحنات بأجهزة التتبع لمعرفة خط سير السيارات من المستودع إلى المحطة. واستمرت أزمة اختفاء بنزين 80 والسولار من محطات الوقود فى المحافظات، وقطع المئات من سائقى السرفيس والأجرة الطريق السريع الزراعى فى المنيا احتجاجا على نقص الوقود. إلى ذلك، طالب فرع شركة مصر للبترول بمحافظة البحر الأحمر أصحاب المشروعات السياحية بتوقيع تعهد لدفع فروق زيادات أسعار المواد البترولية بأثر رجعى إذا تم رفع سعرها فى أى وقت لاحق، وفقا لطارق شلبى نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم. وأضاف ل«الوطن» أن «مصر للبترول» خيرت المستثمرين بين التوقيع على التعهد أو عدم ضخ احتياجات المشروعات السياحية. ونفت مصادر بوزارة البترول وجود نية لرفع الأسعار حاليا، وقالت: «ربما تتحسب الشركات لأى تغييرات سعرية تتم الفترة المقبلة خاصة مع خفض الدعم المرصود فى موازنة الدولة للمحروقات». وأشار مدير مديرية التموين بالقاهرة أن كمية بنزين 80 التى تم توزيعها على المحطات أمس بلغت 3 ملايين و572 ألف لتر بزيادة 139%، فيما بلغت شحنات (92) 3 ملايين و526 ألف لتر بنمو 80%، كما تم ضخ 9 ملايين و875 ألف لتر سولار بزيادة 155%، مشيرا إلى أن الصنف الذى يعانى نقصا هو بنزين 90 فقط. من جهته أكد فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إجراء حصر لمحطات الوقود التى صدرت لها قرارات إغلاق بالتعاون مع وزارة البترول، لكى تتم إعادتها للعمل مرة أخرى للتخفيف من حدة أزمة نقص البنزين والسولار، موضحا أن مديريات التموين فى المحافظات بالتعاون مع وزارة الداخلية تمكنت من ضبط 20 ألف لتر بنزين وسولار أثناء محاولات بيعها فى السوق السوداء. فيما أكد أحمد عبدالغفار نائب رئيس شعبة المواد البترولية أن زيادة أعداد التكاتك والموتوسيكلات ساهمت فى استهلاك كميات كبيرة من البنزين، وقال إن الكميات التى تضخ فى المحطات من قبل وزارة البترول لا تراعى هذه الزيادة الأمر الذى ساهم فى استمرار الأزمة. ونشبت مشاجرات بين السائقين وعمال وأصحاب المحطات فى القليوبية، ورفع عدد من المحطات لافتات «لا يوجد بنزين»، فيما تسبب الزحام فى شلل الطريق الزراعى من بنها إلى شبرا الخيمة، وطالب الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية بفصل حصة المحافظة عن حصة المحطات الواقعة على الطرق السريعة. ووضع السائقون فى المنيا حواجز خرسانية وسط الطريق لمنع مرور السيارات ونشبت مشاجرات بينهم وبين المارة تطورت إلى اشتباك بالأيدى، واضطر أصحاب السيارات الخاصة إلى استخدام الطرق البديلة. وطالب السائقون بسرعة توفير حصص وقود إضافية للمحطات، وحل الأزمة حتى يتمكنوا من العودة إلى العمل وسداد أقساط السيارات المتراكمة عليهم. وفى طابور البنزين تحدث محمد الفقى عبيد بحسرة «كل واحد فيه اللى مكفيه»، موضحا أنه يقضى فى الطابور من 4 إلى 6 ساعات كل يومين للحصول على البنزين، ويضيف نعمل على السيارة أنا وسائق آخر ونتبادل الأدوار فيما بيننا للوقوف فى الطابور بحيث يقوم أحدنا بتموين السيارة والآخر يعمل عليها. وفى داخل محطة بالهرم يتبادل عبده عبدالحفيظ مع سائق ميكروباص يدعى على حسين الحديث عن أزمة السولار قائلا: «فى إحدى الليالى أخذت زوجتى وأولادى واشتريت لهم أكل ولب ومشروبات ووقفت بهم فى طابور البنزين وكأننا ذاهبين إلى رحلة.. وابنتى الصغيرة تقول لى كل يوم: يا بابا امتى هتروح البنزينة علشان نروح معاك؟!». وأرسل محافظ (قنا) إلى وزارة البترول أمس طلبا لزيادة الشحنات لمحافظته، خاصة بعد أن عادت الطوابير مرة أخرى أمام محطات الوقود، مشيرا إلى أن الكميات لم تكفِ احتياجات المواطنين على الرغم من ضخ 750 طنا من بنزين 92 و300 طن من بنزين 80 و70 طنا من بنزين 90 و40 طنا من بنزين 95.