قتيل فى «معركة السولار» بين عائلتين فى الصف

سائقون يبيتون أمام المحطات.. ووزير البترول: المهربون يتحملون مسئولية نقص الوقود بالأسواق

لقى مواطن مصرعه متأثراً بإصابته بطلق نارى، أثناء مشاجرة بين عائلتين، بسبب أولوية الحصول على السولار فى منطقة الصف بالجيزة، فيما حمّل المهندس أسامة كمال، وزير البترول، بعض أصحاب محطات الوقود مسئولية ما يتردد عن نقص كميات السولار المطروحة بالسوق. وتوقع عدد من المصدرين أعضاء الغرف التجارية ارتفاع أسعار النقل الداخلى والخارجى خلال أيام نتيجة ارتفاع أسعار البترول ومشتقاته بالسوق المحلية.
وأفادت التحقيقات أن المشاجرة اندلعت بين عائلتى أبوحماد وأبوشورى أمام محطة بنزين بمنطقة الصف، بسبب خلافات على أولوية الحصول على السولار، وتبادلتا إطلاق النار وزجاجات المولوتوف، ما أسفر عن مقتل محمد درويش أبوحماد (59 سنة، عامل بمطاحن مخابز القاهرة)، وأُلقى القبض على المتهمين وأُحيلوا للنيابة للتحقيق.
وتفاقمت أزمة نقص السولار فى معظم المحافظات، وامتدت الطوابير أمام المحطات، حيث قال مواطنون إنهم يضطرون للمبيت أمامها لحجز دور فى الطابور انتظاراً لوصول «سيارات الفناطيس». ومن جهته، حمّل المهندس أسامة كمال، وزير البترول، بعض أصحاب محطات الوقود مسئولية ما يتردد عن وجود نقص فى كميات السولار المطروحة فى السوق، لافتاً إلى وجود خطة تجرى دراستها حالياً تستهدف التوسع فى إنشاء محطات جديدة للوقود.
وقال الوزير ل«الوطن» إن «كميات السولار المطروحة خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاوزت 35 ألف طن يومياً، وهى كميات تفوق ما هو مطروح خلال نفس الفترة من كل عام»، مضيفاً أن عمليات التهريب والمتاجرة تقف بنسبة كبيرة وراء تقلص الكميات المطروحة فى السوق. وأن السولار متوافر فى المحطات مع استمرار هيئة البترول فى ضخ كميات كبيرة منه تكفى المطلوب. وأوضح «كمال» أن عمليات التهريب تسببت فى نقص السولار ببعض المحافظات.