كشفت مصادر بهيئة كبار العلماء بالأزهر ل«الوطن» عن أن الرئاسة تعترض على التجديد للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الحالى لمدة أخرى، مؤكداً أن الإخوان والسلفيين سبب رئيسى فى هذا الموقف الرافض له؛ نظراً لمواقف «جمعة» من التيارات الدينية وآخرها اعتراضه على استخدام المنابر من قبل المنتمين للتيارات الدينية للدعوة للرئيس محمد مرسى إبان جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت العام الماضى. وأشار المصدر إلى أن الهيئة بصدد اختيار 3 مرشحين لتولى منصب المفتى فى جلسة اليوم برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شريطة ألا يكون لأحدهم علاقة بالعمل السياسى أو منتمياً لحزب أو فصيل أو حركة، فضلاً عن تدرجه فى مختلف مراحل التعليم الأزهرى حتى حصوله على درجة الأستاذية، وإجادته إحدى اللغات الأجنبية. وقال الدكتور الأحمدى أبوالنور وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الهيئة تختار 3 مرشحين لعرضهم على الرئيس حتى يتمكن من التصديق على أحدهم، وذلك تقديراً لرئيس الجمهورية ولإعطائه حرية الاختيار، لافتاً إلى أن الاختيار يتركز على صاحب العلم الغزير والأكفأ فى عرض الآراء الراجحة ومن يجيد الاجتهاد، مشدداً على أن من يعرف مهام الإفتاء يهرب من تولى منصب المفتى، كما أن المفتى يتعرض لضغوط من جانب السلطة، متمنياً عدم ممارسة تلك الضغوط من النظام الحالى.