قررت محكمة روسية، اليوم، إيداع سيرغي أودالتسوف، أحد قادة المعارضة للرئيس فلاديمير بوتين، والمتهم بالإعداد لتنظيم اضطرابات كثيفة، قيد الإقامة الجبرية، كما أفادت وسائل الإعلام الروسية. وهكذا تكون محكمة باسماني في موسكو استجابت لطلب لجنة التحقيق الروسية التي طلبت إنزال هذه العقوبة بحق المعارض الذي كان حتى الآن تحت الرقابة القضائية. وقال أحد قضاة التحقيق أمام المحكمة إن سيرغي أودالتسوف، زعيم جبهة اليسار، قد يفر إلى الخارج أو "يحاول تنفيذ نواياه الإجرامية". وسيحظر على المعارض الخروج من منزله حتى السادس أبريل على الأقل واستخدام الهاتف والإنترنت ولن يكون في وسعه الاتصال إلا مع أقربائه ومحاميه والمحققين. ويواجه سيرغي أودالتسوف السجن حتى عشرة أعوام في إطار التحقيق الذي فتح ضده في أكتوبر على خلفية فيلم لتلفزيون "إن تي في" المقرب من الكرملين والذي أكد، بناء على مشاهد التقطتها كاميرا خفية ومن مصدر مجهول، أن معارضين بينهم أودالتسوف يستعدون للإطاحة بالحكومة بالقوة. ويرفض المعارض رفضا قاطعا كل هذه الاتهامات. وأشارت لجنة التحقيق، في بيان، إلى أن المعارض "أهمل مرارا احترام التزاماته بموجب الرقابة القضائية". وشددت لجنة التحقيق على أن المعارض "يواصل ارتكاب أعمال غير قانونية"، وأوردت على سبيل المثال مشاركته في تظاهرة غير مرخص لها. وبحسب التقرير السنوي لمنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، فإن المجتمع المدني الروسي واجه في 2012 أسوأ أعمال القمع منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.