شاركت القوى السياسية بمحافظة القناة فى جمعة الرحيل، التى دعا إليها عدد من الأحزاب والحركات الوطنية، على مستوى محافظات مصر، احتجاجاً على الانتهاكات التى يمارسها النظام ضد المتظاهرين من سحل وإرهاب، وفتاوى تدعو للقتل. وفى الإسماعيلية، انطلقت مسيرات المتظاهرين من أمام الموقف الجديد إلى شارع شبين فى دوران رضا، ومن ميدان عثمان أحمد عثمان بالشيخ زايد إلى الشارع التجارى فشارع شبين بجوار الاستاد. وتعالت الهتافات، التى كان أبرزها: «يسقط يسقط حكم المرشد.. تسقط جماعة ماضيها حرامى.. يسقط صك ما هو إسلامى». وشاركت حركة كفاية فى مسيرة انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة مباشرة، بهدف إسقاط النظام، خاصة بعدما سالت الدماء المصرية على يد جماعات مسلحة أشبه بالميليشيات، وأكدت الحركة فى هتافها أن الرئيس الحالى محمد مرسى فقد شرعيته ووصفته الحركة بالسفاح. كما شاركت حركة 6 أبريل، وأحزاب الغد والتجمع والتحالف الشعبى الاشتراكى وغيرها من القوى السياسية والوطنية المعارضة للنظام، رافعين لافتات ضد استمرار رئيس الجمهورية فى حكمه، مطالبين بمحاكمته فى جمعة «حق الدم». وفى السويس، توافد الثوار على ميدان الشهداء عقب صلاة الجمعة للمشاركة فى «مليونية الكرامة»، والمطالبة باستكمال أهداف الثورة والقصاص للشهداء، وإعلان اعتراضهم على انتهاكات الشرطة ضد المتظاهرين، من تعدٍّ وقتل وسحل وتعرية كما حدث مع المواطن حمادة صابر أمام قصر الاتحادية. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالقصاص للشهداء ومحاسبة من تسبب فى سحل المواطن السالف ذكره، وعزل وزير الداخلية ومدير أمن السويس، وتقديمهما للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين. وهتف المتظاهرون ضد النظام وانتهاكات الشرطة وجماعة الإخوان المسلمين، مثل: «اسحل واحد اسحل مية.. العزيمة هيه هيه»، «هات فتاويك هات هات.. إحنا جاهزين للاغتيالات»، «القصاص القصاص.. قتلوا اخوتنا بالرصاص». وأكد إسلام مصدق، المتحدث الرسمى باسم تكتل شباب السويس، أن تظاهراتهم ستظل مستمرة حتى يتم القصاص للشهداء، وعزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، وتقديمهما للمحاكمة بتهمة قتل متظاهرى السويس فى الأحداث الأخيرة. وأوضح أن مدير أمن السويس لن ينجح فى خداع شعب السويس مرة ثانية بتقديمه «كبش فداء» واتهامه بقتل المتظاهرين كما حدث فى أحداث محيط المديرية، على خلفية التظاهرات التى اندلعت احتجاجاً على مجزرة استاد بورسعيد. وتابع أن مشاهد السحل والتعدى على المواطن حمادة صابر، وفتوى محمود شعبان، لن ترهبهما وستزيدان من إصرارهم لاستكمال ثورتهم وتحقيق باقى أهدافها، حتى لو كلفهم ذلك التضحية بأرواحهم من أجل تلك الأهداف. من جانبه، أكد أحمد الكيلانى، عضو «جبهة الإنقاذ» بالسويس، أن الفتوى التى أطلقها محمود شعبان كشفت مدى الخطورة التى تحيط بالبلاد، حيث أصبح هناك تهديد مباشر للمعارضين بالاغتيال تحت مسمع ومرأى من الرئيس مرسى وحكومته، التى اكتفت باستنكار الفتوى دون أن تقدم هذا الشيخ للمحاكمة لتسببه فى نشر الفتنة والفوضى. أما بورسعيد، فقد خرجت المظاهرات لألتراس النادى المصرى من أمام الاستاد، وللقوى السياسية من أمام مسجد مريم، للتأكيد على هدف واحد، وهو عودة حق كل بورسعيدى قتل أو أصيب أو عذب، أو أهينت كرامته. بينما أكد على سبايسى، كبير مشجعى النادى المصرى، احتمال التصعيد باعتصام، ورفض تحديد مكانه، حتى يأتى اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، ليرفع إلى الرئيس محمد مرسى طلباتهم، ومنها ندب قاض للتحقيق فى أحداث 26 يناير. كما أعلن مصدر داخل الألتراس رفض قرار مجلس جامعة بورسعيد برئاسة الدكتور عماد عبدالجليل، بعودة الدراسة السبت المقبل 15 فبراير، بعد انقطاعها بسبب أحداث مدينة العبد الطلابية.