أرجع الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، أسباب اغتيال الناشط اليساري التونسي شكري بلعيد إلى انتشار فكر التكفير في تونس بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الأمر ليس من المستبعد حدوثه بمصر في ظل العنف المجتمعي السائد، بالإضافة إلى فوضى انتشار السلاح الليبي الذي دخل إلى كثير من البلدان العربية. وأوضح إبراهيم، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن العنف المجتمعي مع الاستقطاب الحاد الحالي قد يتحول إلى عنف فردي، لافتًا إلى أن الاحتراب الداخلي والتكفير السياسي، بالإضافة إلى حصار المؤسسات وضعف الأمن، كلها عوامل تجعل من العنف الفردي بيئة خصبة للنمو والانتشار، واللجوء إلى الاغتيالات السياسية لإنهاء الصراعات الفكرية، بحسب قوله. وناشد القيادي الإسلامي جميع طوائف المجتمع بالابتعاد عن العنف ومعالجة الصراعات السياسية والفكرية من خلال الحوار، بعيدًا عن المليونيات والمليونيات المضادة، مطالبًا كل القوى السياسية بتجنيب البلاد النزاع الدموي، ومعربًا عن أمله ألا تصبح مصر مثل تونس في هذا الأمر بعينه. يُذكر أن الدكتور ناجح إبراهيم سبق أن أدلى بتصريحات صحفية في نوفمبر الماضي، محذرًا من وقوع سلسلة اغتيالات سياسية بمصر تستهدف عددًا من الشخصيات العامة السياسية والليبرالية. أخبار متعلقة: الغنوشي: قتلة بلعيد يريدون "حمام دم" في تونس عضو المجلس الوطني التونسي: على الشعب الوقوف صفا واحدا ضد العنف الجماعة الإسلامية: استخدام الدولة للسياسة العنيفة سيؤدي إلى اغتيال المعارضين تظاهرة أمام "الداخلية" التونسية احتجاجا على اغتيال معارض بارز المرزوقي يلغي مشاركته في القمة الإسلامية ويعود إلى تونس بعد اغتيال بلعيد بلعيد "اليساري المتشدد".. أولى الاغتيالات السياسية في عصر "النهضة" التونسية متظاهرون يحتجون في تونس العاصمة ضد مقتل شكري بلعيد رئيس حكومة "النهضة" يعتبر اغتيال "بلعيد" عملا إرهابيا يستهدف تونس كلها شكر تعليقًا على اغتيال "بلعيد": مصر قد تصبح تونس بعد بلوغ منحنى التوتر مداه مصطفى النجار: بدأت في تونس الاغتيالات السياسية.. أنقذوا مصر اغتيال منسق "الوطنيين الديمقراطيين" التونسية بالرصاص أمام منزله